الرباط - عبدالمجيد محمد
خَّير حليفي بن كيران في الحكومة المغربية رئيس الوزراء بين مقترحين اثنين، إما ضم "التجمع الوطني للأحرار" للتحالف الحكومي، وتعزيز موقع الغالبية الحكومية، التي فقدت أحد مكوناتها، ممثلا في حزب "الاستقلال"، أو الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها. رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران التقى مع كل من الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" نبيل بن عبدالله، والأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" أمحند العنصر، وأطلعهما على آخر مستجدات المفاوضات التي يقيمها مع رئيس "التجمع الوطني للأحرار" صلاح الدين مزوار. ما رشح عن هذا اللقاء، حسب مصادر مقربة من بن كيران، هو تخيير حليفي "العدالة والتنمية"، بين الحسم في ضم "التجمع الوطني للأحرار" أو الذهاب إلى خيار الانتخابات السابقة لأوانها، في أفق وضع حد لحالة الانتظارية التي يعيشها المغرب، منذ استقالة وزراء حزب "الاستقلال". ويبقى السؤالما إذا كان بن كيران سيختار بين مقترحي حليفيه، أم يقرر الإقدام على مقترح ثالث، يتم تداوله بين بعض الأطراف، والمتمثل في الإبقاء على تشكيل الحكومة من الأحزاب نفسها، وبالتالي اختيار حكومة أقلية، لكنها بالطبع ستكون تحت رحمة معارضة الغالبية، ما سيرهن مستقبلها بملتمس رقابة قد يسقطها في كل لحظة وحين.