الرباط – رضوان مبشور
اختتمت بعد ظهر الأحد، في العاصمة المغربية الرباط، أعمال ندوة "سفراء المغرب في الخارج"، التي تم افتتاحها الجمعة الماضية في مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والتي عرفت حضور سفراء المملكة المغربية في الخارج، وأعضاء حكومة عبد الإله بنكيران، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الرباط، وخبراء اقتصاديين ونخبة من المثقفين. وكان أبرز ما ميز أعمال الندوة التي امتدت على مدى 3 أيام، الرسالة الملكية التي بعثها العاهل المغربي الملك محمد السادس للمشاركين، والتي تلاها نيابة عنه وزير الخارجية والتعاون سعد الذين العثماني، حيث أكد العاهل المغربي أن "هذه الندوة تعتبر فرصة سانحة من أجل التنسيق بين السفراء المغاربة في الخارج، من أجل تحديد الخطوات والمبادرات التي ستحكم سير الدبلوماسية المغربية خلال الأعوام المقبلة، من أجل تقوية الأداء الدبلوماسي المغربي، وتعزيز مكانة المملكة المغربية على المستوى الدولي". ودعا العاهل المغربي سفراء المغرب في الخارج إلى "التصدي بكل حزم للمناورات اليائسة القائمة على الافتراء والتضليل، التي ما فتئ يشنها خصوم وحدة المغربية الترابية"، داعيا السفراء إلى "خوض هذه المعركة في كل وقت وحين بيقظة خاصة وعمل مستمر على الأصعدة كافة لدى المسؤولين في بلدان اعتمادهم". دون أن ينسى دعوة سفرائه في الخارج إلى "تقوية العمل من أجل الترويج للنموذج المغربي، خصوصا في مجال السياحة والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة وغيرها"، كما طالب الحكومة المغربية ب "إعطاء الأولوية لدبلوماسية اقتصادية، بغية تطوير الشراكات وجلب الاستثمارات، وتعزيز جاذبية البلاد، وتنمية المبادلات الخارجية". ودعا محمد السادس سفراءه في الخارج إلى مضاعفة الجهود لتجسيد التزام المغرب ببناء إتحاد المغرب العربي، ومواصلة العمل بصدق وحسن نية، من أجل انبثاق نظام مغاربي جديد، يسمو على منابع الخلاف كلها. كما دعا إلى تقوية علاقات المغرب مع دول جنوب الصحراء، ووضعها في صلب الأجندة الدبلوماسية المغربية، كما عبر عن قلقه إزاء الأوضاع الصعبة التي تعيشها بعض الدول العربية التي تشهد تغييرات سياسية ومؤسساتية. وطالب محمد السادس سفراء المغرب في الخارج إلى مضاعفة جهودهم وتسخير أفكارهم ومساعيهم الفردية والجماعية، للارتقاء بالدبلوماسية المغربية، لتصل إلى أعلى مراتب الاحترافية والتميز على المستوى العالمي.