الجزائر- خالد علواش
تمكنت قوات الأمن الجزائرية من التعرف على هوية المتطرف، الذي قضت عليه مساء الجمعة الماضي، في منطقة بغلية شرقي ولاية بومرداس (60 كلم شرق الجزائر العاصمة)، أثناء عمليات تمشيط واسعة شرعت قوات الأمن المشتركة فيها قبل أيام. ولامست عملية التمشيط عددًا من البلديات في المنطقة، أهمها بغلية وأولاد عيسى وسيدي داوود ورأس جنات، حتى برج منايل شرقي الولاية، وباشرت القوات ذاتها عملية التمشيط في أعقاب معلومات تفيد بالتحاق عنصرين بالجماعات الإسلامية المتطرفة. وتمكنت وحدات الجيش، خلال عملية التمشيط الموصوفة بالضخمة، من تفكيك العديد من الكازمات وتدمير لمخابئ واسترجاع لمؤن ومواد تستعمل في صناعة القنابل. وأفاد مصدر أمني لـ "المغرب اليوم"، الأحد، بأن "المتطرف المنتمي لإحدى سرايا تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، التي تنشط في المنطقة الشرقية لولاية بومرداس، يدعى م.ج المدعو "المولاب"، وهو شاب في العشرينيات من العمر (27 عامًا). وأضاف المصدر أن ".. "المولاب" يعتبر واحدًا من الشباب المغرر بهم، إذ التحق حديثًا بالتنظيم المتطرف، وبالضبط في العام 2010، بعد ثبوت توّرطه في قضية لاغتيال رئيس بلدية بغلية محمد إيدير". وتأتي هذه العملية بعد اكتشاف مخبأ سري (كازمة)، غير بعيد عن السوق الأسبوعي لبلدية بغلية، في حين تم تخفيف الطوق الأمني الذي ضرب على مركز المدينة أثناء عملية التمشيط، وكانت قوات الجيش قد أحكمت قبضتها على مداخل المدينة ومنعت المواطنين وأصحاب المركبات من المرور عبر المنطقة. ويذكر، اغتالت الجماعات الإسلامية المتطرفة رئيس بلدية بغلية في ولاية بومرداس، محمد إيدير، الخميس 5 آب/ أغسطس 2010، المنتمي إلى حزب جبهة "التحرير" الوطني، البالغ من العمر 47 عامًا، قرب منزله في القرية الفلاحية في بغلية، برصاصة اخترقت رأسه لترديه قتيلا في المكان ذاته، في حدود التاسعة مساء، وتفر في اتجاه غابات المنطقة.