الرباط – رضوان مبشور
قالت الناشطة الصحراوية، مريم السالك حمادة، التي تشغل منصب وزير التربية في ما يسمى جبهة "البوليساريو" الراغبة في الانفصال عن المغرب، أن "الجبهة لا تستبعد العودة إلى العمل المسلح في صراعها مع المغرب، مخافة أن يطال قضية الشعب الصحراوي النسيان". وأضافت حمادة، في ندوة نظمتها الجبهة في مدينة بومرداس الجزائرية، أن "جبهة "البوليساريو" وحدها مؤهلة لاتخاذ قرار استئناف الكفاح المسلح". وتجدر الإشارة أن الأشهر الأخيرة عرفت مواجهات بين قوات الأمن المغربية ومجموعة من النشطاء المحسوبين على "انفصاليي الداخل" في مدن العيون والسمارة، ولاسيما بعد سحب الولايات المتحدة الأميركية للمقترح الذي تقدمت به إلى مجلس الأمن الدولي، والقاضي بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" في محافظات الصحراء؛ لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو القرار الذي رفضه المغرب، على اعتبار أن مهمة "المينورسو" في المنطقة تقتصر فقط على احترام وقف إطلاق النار بين الجانبين، كما اعتبرت الرباط القرار يمس بسيادتها على محافظاتها الجنوبية. يذكر أن جبهة "البوليساريو" الانفصالية دخلت صراعًا مسلحًا مع المغرب إلا أن هدنة أوقفته منذ العام 1991، حيث تم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين السلطات المغربية والجبهة، برعاية الأمم المتحدة، والتي كلفت بعثة "المينورسو" بمراقبة مدى احترام الطرفين لمضامين الاتفاق.