جدة - المغرب اليوم
أعلنت وزارة الداخلية السعودية هنا اليوم أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على اثنين من المقيمين في السعودية بعد اكتشاف تبادلهما معلومات مع جماعات خارجية عن عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة. ونقلت كونا عن الداخلية السعودية في بيان صدر باسم المتحدث الأمني فيها أنه اتضح من المضبوطات التي كانت في حوزة المقيمين والتي شملت أجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية وهواتف محمولة تواصلهما مع (الفئة الضالة في الخارج) وهو الوصف الذي تطلقه على المنتمين لتنظيم القاعدة. وأضافت أن تواصل الموقوفين مع الفئة الضالة كان يتم إما عن طريق عناوين بريد إلكترونية مشفرة أو من خلال معرفات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل (أبو الفداء وحسبوي ومعاوية المدني ورصاصة في قصاصة وأبو الفدا الدوقلي). وأعلنت الوزارة أن الموقوفين اللذين وصفتهما "ممن جندوا أنفسهم لخدمة الفكر الضال" أحدهما تشادي الجنسية سبق إبعاده وعاد إلى السعودية بجواز دولة أخرى والآخر يمني الجنسية. وأشارت الى أن القبض على هذين المقيمين تم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بعد رصد الأجهزة الأمنية ومتابعتها ما ينشر من "رسائل التحريض والكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي". وأكدت أنه "ظهر من إفاداتهما الأولية ما يؤيد ذلك ولا يزال التحقيق مستمرا معهما" مشيرة إلى أنه جار استكمال الإجراءات النظامية بحقهما. ويأتي إعلان الوزارة متزامنا مع استنفار أمني دولي بسبب مخاوف من عمليات إرهابية وشيكة ينفذها تنظيم القاعدة ضد أهداف غربية أو نفطية خصوصا في اليمن حيث ينشط فرع التنظيم في الجزيرة العربية. وقادت تلك المخاوف الولايات المتحدة الأمريكية ودولا غربية أخرى لإغلاق سفاراتها في اليمن ودول أخرى وسحب بعض الموظفين الدبلوماسيين منها وكذلك دعوة رعاياها لمغادرة اليمن فورا. وكانت الحكومة اليمنية قد اعلنت أمس الاربعاء عن إحباط أجهزتها الأمنية مخططا لتنظيم القاعدة للسيطرة في ليلة 27 رمضان على مرفأين رئيسيين لتصدير النفط والغاز وعلى مدينة (المكلا) عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن.