تنظر المحكمة الابتدائية في مدينة سطات (جنوب الرباط)، الاثنين، قضية شاب مغربي يبلغ من العمر 23 عامًا ادعى أنه "المهدي المنتظر"، حيث يواجه تهمًا كثيرة تتعلق أساسًا بـ "تعطيل العبادات عمدًا وإحداث اضطراب من شأنه الإخلال بالصلاة و وقارها وحيازة سلاح دون مبرر". وتعود أحداث  القضية إلى، الثلاثاء، الماضي، بعدما قام الشاب المذكور بإشهار سيفه في محراب مسجد في حي سيدي عبد الكريم في سطاب، واستولى على مكبر الصوت، مرددًا بصوت مرتفع "أنا هو المهدي المنتظر"، مما أثار هلعًا كبيرًا في صفوف المصلين، قبل أن يتدخلوا لتهدئته ثم شل حركته واحتجازه، بخاصة أن الشاب ظهر في حالة هستيرية غير عادية، ليتم تسليمه إلى مصالح الأمن في المدينة. وتم تقديم الشاب المتهم إلى المحكمة الابتدائية في مدينة سطات، بعد الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، ليم إيداعه سجن علي مومن في المدينة، بعد رفض وكيل الملك تمتيعه بالسراح المؤقت. ومن المنتظر أن يتم إحالة المتهم إلى  مركز طبي متخصص، للتأكد من حالته النفسية، بخاصة أن عائلته أكدت أن ابنها يعاني من اضطرابات نفسية حادة، تضاعفت خلال شهر رمضان، حيث تعول هيئة الدفاع على محاضر الطب الشرعي من أجل تبرئته من التهم المنسوبة إليه.