الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
وجهت تعليمات أمنية إلى شرطة المرور في مدينة الدار البيضاء بإيقاف كل سيارة إسعاف ثبت استعمالها في أغراض شخصية, لمواجهة ازدحام المرور، وتبين للإدارة العامة للأمن المغربي, أن عدداً من سائقي سيارات الإسعاف سواء التابعة لوزارة الصحة أو للخواص, يستعملون السيارات المذكورة لأغراض شخصية، ويلجئون إلى استعمال الإنذار بدون وجود مرضى أو مصابين. وأعدت مصالح أمنية في الدار البيضاء, تقريراً مفصلاً عن الحالة الميكانيكية "الكارثية" التي وصلت إليها سيارات الإسعاف، ورصد التقرير الذي ينتظر أن يُرفع إلى مسؤولي الإدارة العامة للأمن الوطني، افتقار معظم هذه السيارات إلى رخص لمزاولة المهنة، وغياب التنصيص على مهمة وطبيعة السيارة المستعملة في الورقة الرمادية، إضافة إلى عشوائية استعمال أضواء التنبيه (تارة أحمر أو أزرق أو برتقالي), ووقف التقرير على عدم توفر سيارات وزارة الصحة على وثائق تثبت وظيفتها. وأصدرت تعليمات إلى شرطة المرور بعدم التساهل مع سائقي سيارات الإسعاف، سواء التابعة للقطاع الخاص أو وزارة الصحة أو للجماعات والبلديات، والتي غالباً ما يستغلها سائقوها في مآرب شخصية بنقل ذويهم أو أقارب كبار الموظفين أو حمل متاع، ويسمحون لأنفسهم بمخالفة إشارات المرور وعلامات التشوير. وتضمن التقرير إشارات من قبيل غياب أي تكوين للسائقين في التمريض أو الإسعافات الأولية، وأن أغلب هؤلاء إلى جانب مزاولتهم لمهنة سياقة سيارات الإسعاف، يسوقون أيضاً شاحنات وسيارات الأجرة، كما وقف التقرير عند غياب وسائل الإسعاف في سيارات الإسعاف، ولإقدام أربابها على الجمع بين نقل الموتى والجرحى أو المُصابين بأزمات قلبية. من جانب آخر، ينتظر أن يشكل موضوع سيارات الإسعاف مقترح قرار محلي لمجلس مدينة الدار البيضاء، لإلزام أرباب سيارات الإسعاف "المرابضين" أمام المستشفيات العمومية أو الخاصة بإنشاء مكاتب لهم بدل جعل سيارة الإسعاف مكتباً ووسيلة لنقل المرضى، والالتزام بالشروط الصحية حفاظاً على أرواح المواطنين الذين يضطرون إلى استعمال هذه السيارات. يذكر أن عدد سيارات الإسعاف التي تعمل في الدار البيضاء دون ترخيص يصل إلى 80سيارة، يستغل أربابها عدم مطالبة الشرطة لوثائقها.