تونس ـ أزهار الجربوعي
حذّرت فرنسا رعاياها والسياح الموجودين في تونس خلال هذه الفترة، من السفر إلى الوسط والجنوب الغربي القريب من المناطق الحدودية مع الجزائر. ودعت فرنسا رعاياها في بيان أصدرته الاثنين إلى تجنّب أي حركة في جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الحدود التونسية الجزائرية في منطقة الوسط الغربي، مشيرا إلى أن الدخول إلى المناطق الصحراوية يستوجب ترخيصا مسبقا من قبل محافظ تطاوين. وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن محافظات تونس الكبرى ومناطق الشريط الساحلي وجزيرة جربة والمنطقة السياحية توزر وقبلي أكثر المناطق أمنا في تونس، داعية رعاياها إلى ضرورة الحذر من أشكال الجريمة العادية والتشديد على ضرورة التحلي باليقظة خارج هذه المناطق. وتأتي هذه التحذيرات قبل أسبوعين من زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تونس، والتي تعتبر الأولى منذ ثورة 14 كانون الثاني /يناير 2011، بعد أن شهدت العلاقات التونسية الفرنسية شد وجذب عقب سقوط نظام زين العابدين بن علي الذي يعتبره مراقبون من أقوى الحلفاء لباريس. وسبق أن دعت السفارة الفرنسية في تونس رعاياها إلى اليقظة التامة وعدم زيارة الجنوب التونسي في كانون الثاني /يناير الماضي، تجنّبا لأي محاولات لخطفهم كرهائن من قبل المجموعات الإرهابية التي يمكن لها أن تتسلّل من الصحراء الفاصلة بين تونس والجزائر، خصوصا بعد حادث اختطاف عدد من الرهائن الأوروبيين والأميركيين على يد عناصر إرهابية في منطقة عين أمناس الجزائرية المتاخمة للحدود مع تونس. يُذكر أن تصنيف تونس في مؤشر السلام العالمي الذي تصدره مؤسسة الاقتصاد والسلام كل عام ، قد تراجع إلى المركز 77 للعام 2013 بعد أن كانت في المرتبة 73 في العام 2012 . ويعتمد مؤشر السلام العالمي السنوي التابع لمعهد الاقتصاد والسلام بقياس السلام في 158 بلدًا باستخدام 23 مؤشرًا مختلفًا، من بينها الإرهاب السياسي، والنزاعات الداخلية، والجريمة، ومعدلات البقاء في السجون، والعلاقات مع الدول المجاورة، والنفقات العسكرية، وصادرات الأسلحة.