الجديدة : أحمد مصباح
علمت "المغرب اليوم" من مصدر أمني أنه جرى العثور مساء الجمعة، على رجل مسن متخلي عنه جثة شبه هامدة في أرض خلاء، على مقربة من مدينة أزمور المغربية (15 كيلومترا شمال مدينة الجديدة), وكان في حالة غيبوبة، ويحمل آثار تعنيف في أنحاء متفرقة من جسده, ونظراً لإصاباته الجسمانية التي وصفت بـ"البليغة"، فإن المحققين انتدبوا سيارة إسعاف، أقلته على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بأزمور, لكن الطبيب المعالج قرر إحالته نظراً لحالته الصحية الحرجة على المركز الإستشفائي الإقليمي في الجديدة، حيث أدخل إلى قسم الإنعاش، ومازال يخضع للعناية الطبية المركزة. وحسب معطيات توصلت إليها "المغرب اليوم"، فإن عصابة إجرامية تتكون من 3 منحرفين، ضمنهم ابن شقيقة الضحية (60 عاماً) قاموا باختطافه واحتجازه في مدينة برشيد الخاضعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، قبل أن يعمدوا إلى تكبيل يديه بحبل، ويعنفوه بشكل وحشي, وبعدها اقتادوه على متن سيارة خفيفة، إلى مدينة أزمور، حيث تخلوا عليه جثة شبه هامدة، بمحاذاة مقبرة دفن أموات المسلمين, إذ انتبه إليه صدفة مواطن كان يمر بالجوار، فقام لتوه بإبلاغ مصالح الشرطة لدى مفوضية أزمور. ومازال المحققون ينتظرون تماثل الضحية للشفاء، لفتح بحث في النازلة، بالاستماع إلى إفاداته وتصريحاته، بغاية تحديد ظروف وملابسات ارتكاب الجريمة التي كادت تودي بحياته، والكشف عن هويات الجناة ومحلات سكنهم, وحسب مصدر مطلع، فإن اعتداء العصابة على الضحية، كان بدافع الانتقام وتصفية حسابات قديمة، بعد أن كان الأخير (الضحية) أبلغ المصالح الأمنية عن ابن أخته، رئيس العصابة وعقلها المدبر، وكان من ثمة سبباً في الزج به خلف القضبان، حيث قضى عقوبة سالبة للحرية، على خلفية ضلوعه في جريمة سرقة، كان ارتكبها، وظل في حالة فرار.