الجديدة - أحمد مصباح
علمت "المغرب اليوم" أن مصالح الأمن الوطني في الجديدة أوقفت شخصًا كان البحث جاريًا في حقه منذ 3 سنوات، على خلفية تورطه في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله. وحسب مصدر أمني، فإن سيارة من نوع "رونو لتيتيد"، تحمل ترقيمًا معدنيًا في الدار البيضاء، على متنها السائق وفتاة في مقتبل العمر، كانت تسير بسرعة فائقة، حيث لم تتوقف عند سد إداري (باراج)، أقامته وحدة أمنية من الهيئة الحضرية في الجديدة، عند المدخل الشمالي للمدينة، قدومًا من جهة الدار البيضاء، عبر الطريق الوطنية رقم : 1. ما حدا بالقائمين على السد الأمني إلى أخذ الرقم المعدني الخاص بالعربة المخالفة، وتعميم برقية بشأنها عبر الجهاز اللاسلكي، على المصالح والدوريات الأمنية في الجديدة. وبعد مرور حوالي ساعة، اخترق سائق السيارة من دون توقف، إشارة ضوئية "الضوء الأحمر"، عند ملتقى الطرق بمحاذاة سوق أسبوعي معروف بـ "الحمراء"، وتحديدًا على الطريق المؤدية إلى محطة القطار المتاخمة من جهة الجنوب للجديدة. ورغم أن شرطي المرور أشار إلى السائق بالتوقف، حاول دهسه والفرار، ما حدا برجل الأمن إلى طلب تدخل دورية أمنية راكبة، كانت تسهر على استتباب الأمن والنظام في القطاع. وطارده المتدخلون الأمنيون على متن سيارة النجدة الشرطية، على بعد حوالي 200 متر، وعند إحساسه بتضييق الخناق عليه، والخطر المحدق الذي يتهدده، استوقف السائق سيارته، وترجل من على متنها، قبل أن يطلق ساقيه للريح، متخليًا عن عربته التي كانت على متنها مرافقته، وقد لحق به أمنيون جريًا على الأقدام، إلى أن تمكنوا من شل حركته وإيقافه، ومن ثم تصفيده، واقتياده رفقة الفتاة، إلى مصلحة المداومة، وعند تنقيطه على الناظمة الإلكترونية، تبين أنه من مواليد 1981، ويتحدر من مدينة برشيد في تراب إقليم سطات، وكان مطلوبًا للمصلحة الولائية للشرطة القضائية في ولاية أمن سطات، من أجل التزوير واستعماله. وحضر فريق أمني من المصالح الأمنية الولائية في سطات إلى الجديدة، حيث تسلم المشتبه فيه، للاختصاص.