الرباط ـ رضوان مبشور
أظهرت نتائج الاستقراء الذي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسية المتواجد بالعاصمة القطرية الدوحة، أن 70 % من المغاربة لا يخيفهم حكم الإسلاميين المتمثلين في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، فيما أبدى 62 % من المستجوبين معارضتهم لاستخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية، كما أن 65 في المائة منهم يقرون أنه ليس من حق أي جهة تكفير الذين ينتمون إلى أديان أخرى. وأظهر الاستطلاع الذي شمل 14 بلدا عربيا، أن نصف المستجوبين المغاربة غير راضين على الوضع السياسي الحالي، رغم أنه كانت لديهم آمال كبيرة في تغير الوضع السياسي بالمملكة بعد تولي حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي رئاسة الحكومة، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه المستجوبون في كل من تونس والجزائر ومصر، لكن المثير في نتائج الاستطلاع، هو أن المستجوبين في بلدان الخليج يبدون أكثر من أي وقت مضى راضين على الوضع السياسي الراهن في بلدانهم. وفي ما يتعلق باتجاهات الرأي نحو الديمقراطية، فإن 68 في المائة من المغاربة عبروا عن تأييدهم للنظام الديمقراطي، مقابل معارضة 18 في المائة له. و منحت الدراسة للمغرب نقطة 5 على 10 بخصوص تنقيط الديمقراطية، و تعتبر الأحسن مقارنة مع باقي الدول العربية، حيث تقاسم المغرب نفس التنقيط مع الجزائر وموريتانيا وليبيا. فيما بدا التونسيون غير راضين عن الوضع الديمقراطي لبلدهم رغم الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بنعلي، ومنحه المستجوبون 3 من 10 على مستوى الديمقراطية. وأظهر نفس الاستطلاع أن التلفزيون لا يزال هو الوسيلة الأولى التي يعتمد عليها المواطن العربي في متابعة آخر مستجدات الأخبار السياسية بنسبة قياسية وصلت ل 78 في المائة، في حين حصلت الصحافة الورقية على نسبة ضئيلة لم تتجاوز 4 في المائة. وحينما يتعلق الأمر بالمغرب فتصل هذه النسبة إلى 83 في المائة بالنسبة لاستقاء الأخبار في التلفزيون، و 6 في المائة عبر الانترنيت، وهو ما يدل على أنه رغم الكم الهائل من المواقع الإخبارية الالكترونية التي يتجاوز عددها 400 موقع الكتروني إخباري فإنهم لم يستطيعوا إلى حدود الساعة جدب عدد مهم من المتابعين، عكس تونس والكويت التي وصل فيها عدد متابعي الأخبار عبر الانترنيت إلى 13 في المائة، وليبيا 12 في المائة. وقال 61 في المائة من المستجوبين العرب في الاستطلاع أن الثورات العربية كان لها وقع سياسي بالدول العربية، مقابل 21 في المائة لا يرون لها أي وقع سياسي ، مؤكدين أن وقعها كان سلبيا على الوطن العربي، مبررين ذلك بعدم تحقيق الثورات لأهدافها، بحيث أنها تسببت في زيادة سوء الأوضاع الاقتصادية والبشرية بالمنطقة.