الرباط – رضوان مبشور
أعلن 5 من أشهر السلفيين المغاربة انضمامهم إلى حزب "النهضة والفضيلة"، يتزعمهم كل من الشيخ الكتاني والشيخ أبو حفص المفرج عنهما في سنة 2011 من سجن الزاكي بسلا بقرار ملكي. وأصدر المنضمون بيانا عشية الأحد أكدوا فيه أن انضمامهم للحزب جاء عن طريق إيمانهم بمبدأ المدافعة ، لافتين إلى أن "ما شهدته الساحة السياسية العربية عموما والمغربية على وجه الخصوص من تحولات عميقة أسفرت عن تغييرات جذرية على مستوى الوعي المجتمعي ورغبته في التخلص من التحرر". وعبر بيان سلفيي "النهضة والفضيلة" أن انضمامهم للحزب جاء "للدفاع عن قضايا الدولة، ومطالبها العادلة، من خلال منبر فعال ومؤثر، لدعم التجربة الإسلامية وتنويع أشكالها وتجلياتها". ونفى السلفيون الخمسة ارتباطهم بأية جهة دفعتهم إلى الانخراط في الحزب، مؤكدين أن انتسابهم إليه جاء "على أساس أن يكون منطق التعامل مستقبلا بعيدا عن أي تعليمات أو توجيهات، وأن الغرض الرئيسي ليس هو الاستحقاقات ولا المناصب، بل هو توجيه طاقة الشباب ليخدم دينه ومصالح أمته"، رافضين في الوقت ذاته "تحمل أي مسؤولية بخصوص مواقف الحزب السابقة أو توقعاته واختياراته". وأضاف الموقعون على البيان أن "قبولنا بالمشاركة لن يغير في شيء من مواقفنا واختياراتنا، ولا في مساندتنا لقضايا الحق والعدل كلها، والدفاع عن المظلومين والمستضعفين، بل هذا الاختيار ليس إلا وسيلة وباباً للدفاع عن هذه المبادئ"، مؤكدين أنه "لن نكون ولن نقبل أن نستخدم ضد أي أحد، إسلاميا كان أو غيره، ولسنا من السذاجة أو قلة الوعي حتى لا ندرك كثيرا من الحسابات السياسية، والاستخدامات المريبة، ونحرص كل الحرص على تقوية علاقاتنا بفصائل المجتمع كلها، وعلى رأسها الحركة الإسلامية والقوى الوطنية".