طنجة - نوفل الخمليشي
يتعرض أعضاء من منظمة مرصد الشمال لحقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية في شمال المغرب، لأشكال مختلفة من المضايقات والتهديدات وصلت إلى حد الاعتداء الجسدي على أحد أفرادها، وذلك بهدف دفع المنظمة الحقوقية للتنازل عن متابعة ملف لأستاذ في مدرسة إعدادية عبد الكريم الخطابي في مدينة الفنيدق بتهمة التحرش الجنسي بالتلميذات. وكشف بيان عن المنظمة توصلت "المغرب اليوم" إلى نسخة منه أن هذه التهديدات والضغوطات تتمثل في الاعتداء بالضرب على عضو من المرصد على مستوى اليد بواسطة شفرة الحلاقة بداية هذا الأسبوع، ومحاولة دهس العضو نفسه بواسطة سيارة للتهريب. كما تعرض محل تجاري، يملكه مدير المرصد، للاقتحام من طرف مجهولين حيث تمت بعثرة محتويات المحل وسرقة مبلغ مالي وعلى إثرها جرى تقديم شكوى لدى الشرطة القضائية في المدينة. وأضاف البيان أن هذه الأحداث تتزامن مع إرسال العشرات من الرسائل القصيرة لمدير المرصد محمد بن عيسى، تتضمن تهديدات بالمساس بسلامته الجسدية، وسلامة أعضاء المنظمة الحقوقية، لافتا في الوقت نفسه إلى استمرار الضغوطات النفسية على التلميذات الثماني موضوع التحرش الجنسي إضافة إلى الشهود المتمثلين في هيئة التعليم في المؤسسة. ودان المرصد ما وصفها "بالأفعال الإجرامية والتهديدات التي يتعرض لها أعضاء مرصد الشمال لحقوق الإنسان، ولما تتعرض له التلميذات وهيئة التعليم في الإعدادية من ضغوط نفسية، مطالباً السلطات الأمنية والقضائية بتحمل مسؤوليتها في حمايتهم وتسريع البحث القضائي للوصول إلى الجناة. كما أعلن عزمه تنظيم وقفة احتجاجية ضد تلك "الأفعال الإجرامية" الاثنين المقبل أمام باب محكمة الاستئناف في تطوان تزامناً مع انطلاق أولى جلسات التحقيق مع أستاذ مادة التربية التشكيلية الذي جرى توقيفه من طرف الشرطة القضائية في تطوان على خلفية التحرش الجنسي ببعض تلميذات المؤسسة التي يعمل بها.