نواكشوط ـ حبيب القرشي
دعا تكتل أحزاب المعارضة السلطة الحاكمة في موريتانيا إلى الاستظهار ببيان مصدق من طرف السلطات الطبية الفرنسية عن الوضع الصحي للرئيس ولد عبد العزيز الذي وصفته بالمختفي منذ ثلاثة أسابيع. وأضافت المعارضة في بيان وزعته على هامش مؤتمر صحافي، ليل الإثنين، إن موريتانيا تعيش هذه الأيام على وقع أحداث تنذر بسقوط هيبة الدولة وتهاوي سلطانها، ودخول البلاد في مرحلة جديدة من التأزم والغليان. وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي قال زعيم حزب "تواصل" الإخواني جميل منصور بان غياب ولد عبد العزيز عن البلاد أفضل لها من تواجده فيها. وجاء في البيان الذي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه أنه لا مناص لولد عبد العزيز من الاستقالة والرحيل بعدما حتى يتفرغ لهوايته المتمثلة في جمع الأموال والدفاع عن نفسه في ملفات الفساد المالي والأخلاقي التي تطارده ،"فبعد أن فشل النظام في مواجهة جرائم القتل والاغتصاب والسرقة التي وصلت حدا غير مسبوق في موريتانيا، وبعد أن تأكد تغلغل مافيا المخدرات في البلاد، جاءت الأحداث التي وقعت أخيرًا في بعض مدن البلاد لتظهر، مرة أخرى، هشاشة الدولة وعجز القائمين عليها عن الاضطلاع بالمسؤوليات التي أخذوا لأنفسهم عنوة، وفشلهم في الوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بتوفير العيش الكريم والأمن والعدالة للمواطنين، مما تسبب في خروج الكثير من أصحاب المظالم، في وقت واحد، للمطالبة بحقوقهم وتعرضهم، على عادة النظام، للقمع الشرس و التنكيل" وأضاف البيان"فبعد أن فشل النظام في مواجهة جرائم القتل و الاغتصاب و السرقة التي وصلت حدا غير مسبوق في موريتانيا، وبعد أن تأكد تغلغل مافيا المخدرات في البلاد، جاءت الأحداث التي وقعت أخيرًا في بعض مدن البلاد لتظهر، مرة أخرى، هشاشة الدولة وعجز القائمين عليها عن الاضطلاع بالمسؤوليات التي أخذوا لأنفسهم عنوة، وفشلهم في الوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بتوفير العيش الكريم والأمن والعدالة للمواطنين، مما تسبب في خروج الكثير من أصحاب المظالم، في وقت واحد، للمطالبة بحقوقهم وتعرضهم، على عادة النظام، للقمع الشرس والتنكيل". ويتواجد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في العاصمة الفرنسية باريس منذ أكثر من أسبوعين للتداوي، واختفى عن الأنظار منذ ذالك الحين، وتبث التلفزة والراديو الرسمية يوميًا برقيات تهنئة باسمه لعدد من الرؤساء وزعماء الدول، من دون ذكر أي خبر عن حالته أو نشر صور حية له، ويتصادف وجوده في باريس مع تواجد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن فرانسوا هولاند قبل يومين عن تعافيه وتهيئه للخروج من المشفى، من دون التطرق إلى حالة الرئيس الموريتاني.