الدار البيضاء - عبد الإله شبل
دانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أحداث العنف التي جرت الأسبوع الماضي في مدينة السمارة في الجنوب المغربي والتي شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الصحراويين والقوات المغربية. وقالت أكبر جمعية حقوقية في المغرب في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه" أن الأوضاع في مدينة السمارة قد تطورت " إلى أحداث غير مسبوقة ،وعرف حي مولاي رشيد السكنى يومي 22 و23 الشهر الجاري مواجهات ليلية عنيفة بعدما أقدمت القوات المغرببة من شرطة وقوات مساعدة إلى فض مظاهرات سلمية لمواطنين صحراويين طالبوا بالحق في تقرير المصير ورفعوا أعلام جبهة البوليساريو، بالقوة لتندلع مواجهات عنيفة وغير مسبوقة بين المتظاهرين وقوات الأمن في الأزقة ومن أعلى أسطح المنازل أستعملت فيها الحجارة والقناني الحارقة ،وإستمرت إلى وقت متأخر من ليل اليومين المذكورين ، و خلفت ضحايا كثر أغلبهم من أفراد القوات المغربية". وأشار تقرير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى "أن حي الطنطان بدوره عرف "أحداثا مشابهة ليلة الجمعة 24 الجاري إستمرت كذلك إلى وقت متأخر وكانت مواجهات دامية للغاية اُستعملت فيها الحجارة والقناني الحارقة والغاز وخلفت ضحايا في صفوف القوات العمومية المغربية إصابة بعضهم خطيرة إستدعت نقلهم إلى مدينة العيون". وتحدث بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن إقتحام الشرطة المغربية لمنازل بعض الصحراويين مشيرة إلى أنه في " فجر يوم السبت الماضي باشرت الشرطة إقتحام مجموعة من المنازل لمواطنين صحراويين بدعوى البحث عن مطلوبين من أجل إعتقالهم". وقالت إن الشرطة نفذت عملية الاقتحام دون إحترام الضوابط القانونية المعمول بها, وعمدت إلى العبث بمحتوياتها وتهديد وسب أصحابها. كما سجلت سرقة بعض الأغراض من نقود ومجوهرات ووثائق شخصية من منزل عائلة صلاح لبصير.