أفاد مصدر مطلع ل "المغرب اليوم" أن رئيس المنطقة الأمنية التابعة لحي سيدي البرنوصي في مدينة الدار البيضاء, يمارس ضغوطاته وتهديداته ضد فرقة "الدراجين المتنقلة" العاملة بالأمن العمومي لهذه المنطقة، وأضاف المصدر ذاته أن تضييق الخناق إرتفعت وتيرته خصوصاً في هذه الأيام الأخيرة, مما حد من نشاط عناصر هذه الفرقة, وجعلها خائفة وغير مرتاحة في ظل وضع مشحون يعرف بحالة شد وجذب.  وقال المصدر "تأزمت الأوضاع بين الطرفين خاصةً بعدما أصدر رئيس المنطقة الأمنية لحي سيدي البرنوصي, تعليماته بضرورة إرتداء فرقة الدراجين لبذل رسمية، الشيء الذي أثار حفيظتهم وأشعل نار سخطهم وغضبهم, إذ رأوا في هذه الخطوة إعاقة لعملهم الميداني, الذي يتطلب التدخل الآني والسريع والتخفي في سرية تامة لضبط المجرمين وكل أشكال الجريمة". وشجب المصدر نفسه تحكم رئيس المنطقة الأمنية لحي سيدي البرنوصي في دوريات فرقة الدراجين بشكل مبالغ فيه, وممارسة تهديده بتجريد بعض منهم من دراجته النارية التي تعتبر وسيلة أساسية في العمل الميداني, ورأى في هذا السلوك مساساً بمهنة وكرامة هذه الفئة, وتساءل عن الدور المنوط بهذه الفرقة نتيجة قيامها بمهام أخرى تدخل ضمن إختصاص الشرطة القضائية.  وصرح المصدر ذاته ل "المغرب اليوم" أن فرقة الدراجين تتدخل في محاربة الجريمة والسرقة, وتتبع أثر المجرمين وفض النزاعات في الشارع العام, وفي حالة الحوادث الطرقية, وتعتبرالأولى من حيث التدخلات على صعيد حي سيدي البرنوصي في مدينة الدار البيضاء، هذا وتعمل فرقة الدراجين المتنقلة العاملة بالأمن العمومي بشكل تناوبي تتوزع فيه المهام على ثلاث فترات، الفترة الأولى من السابعة صباحاً إلى حدود الثانية زوالا, والفترة الثانية من الثانية زوالا إلى الحادية عشر ليلاً, أما الفترة الثالثة فتبدأ من الحادية عشر ليلاً إلى غاية السابعة صباحاً.