غزة ـ محمد حبيب
تلقى رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس محمد مرسي تضمن "رسائل إيجابية" في ملف مشروع قطر لإعادة الإعمار. وقال الناطق باسم الحكومة المقالة، طاهر النونو، في بيان وصل "مصر اليوم" نسخة منه، إن الاتصال تضمن رسائل إيجابية سيتسلمها المواطن الفلسطيني قريبًا. وأوضح النونو أن من ضمن القضايا التي جرى مناقشتها مشروع قطر لإعادة الاعمار حيث تضمن الاتصال رسائل إيجابية في هذا الملف. وبين النونو أن الأيام المقبلة "ستشهد الخير للشعب الفلسطيني وقطاع غزة"، مبينًا أن هنية على اتصال دائم بالقيادة المصرية والقطرية. كما عقد هنية اجتماعًا مع السفير القطري محمد العمادي بعد زيارته الى القاهرة واجتماعه مع وزير المخابرات المصرية واستمع هنية الى نتائج هذا اللقاء. وكان رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة أكد السبت أن ازمة إدخال مواد البناء والمعدات انتهت بعد موافقة الرئيس المصري على إدخالها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. ووقال السفير محمد العمادي "انتهت تمامًا أزمة إدخال مواد البناء والمعدات الخاصة بمشروع إعادة إعمار قطاع غزة (الذي تموله قطر) هذا ما ابلغنا به الرئيس المصري محمد مرسي". وهذه المرة الأولى التي سيتم إدخال مواد بناء ومعدات عبر معبر رفح الذي تفتحه مصر للحالات الإنسانية. وتبلغ قيمة المنحة القطرية لإعادة الإعمار في غزة "254 مليون دولار" خصص منها "140 مليون دولار لإنشاء وتعبيد الطرق الرئيسية والبنية التحتية و62 مليون دولار لإقامة مدينة إسكانية في شمال غزة باسم مدينة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني و15 مليون دولار لإقامة مستشفى للأطراف الصناعية وللصم وجزء مخصص لمشروعات زراعية". من جهة ثانية أوضح العمادي أن الرئيس مرسي "أبلغني أيضًا موافقته على إدخال باقي كميات الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء من المنحة القطرية الى غزة بدءًا من الأحد وهذا ما سيساهم في إنهاء أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة"، موضحًا أن "27% فقط من الوقود القطري وصل الى غزة وسيتم إدخال كل الكميات المتبقية قبل انتهاء عطلة عيد الأضحى". وتبلغ المنحة 300 مليون لتر). في السياق ذاته نفى المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، د. يوسف رزقة ، أي اشتراطات قطرية على مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً "أن الأمور تسير بشكل منتظم". وقال رزقة في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية، السبت: "ليس لقطر أي شرط على إنفاق الأموال الخاصة بإعادة إعمار غزة"، نافياً في الوقت ذاته، ربط " قطر بدء مشاريعها لإعمار غزة، بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو الأمر الذي نفى علم حكومته به". وكانت وسائل إعلام محلية تحدثت عن شروط قطرية، تتعلق بزيارة عباس إلى قطاع غزة، من أجل استقبال الأمير القطري والزعماء العرب الأسبوع الجاري، وذلك في حفل وضع حجر الأساس لإعادة إعمار قطاع غزة. ونفى المستشار السياسي لرئيس السلطة، نمر حماد و عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات في تصريحات إعلامية منفصلة، وجود أية دعوات من قبل قطر لمشاركة عباس في افتتاح مشاريع إعادة الإعمار. ومؤخراً أعلن رئيس الوفد القطري لقطاع غزة السفير محمد العمادي، قرار بلاده إعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة مالية تقدر بربع مليار دولار.