تاوريرت - المغرب اليوم
تشهد جهة الشرق بصفة عامة، ومدينة تاوريرت على وجه التحديد، مواجهات سياسية غير مسبوقة، حيث بدأت تطفو على السطح بين الحين والآخر أصداء مواجهات ساخنة، وترتيبات تنظيمية خلف الكواليس، بين الكيانات السياسية، التي بدأت تجهز عدتها قبيل انطلاق الانتخابات البرلمانية.
ولا تخلو هذه المواجهات من تصيّد لأخطاء الخصوم السياسيين ونقاط ضعفهم، وعرضها على الناخبين في المقاهي والولائم وحفلات الزفاف، وفي خضم ذلك، يتساءل عدد من المتابعين للشأن السياسي المحلي في إقليم تاوريرت حول القيمة الإضافية التي يمكن أن تأتي بها الوجوه السياسية الحالية، على مستوى الجكم والإدارة والتشريع، وإن كان أكثر المتفائلين لا يتنبؤون بإضافات كبيرة، لأن نفس الوجوه التي اعتاد عليها أهالي الإقليم هي التي ستؤسس خريطة المشهد السياسي المرتقب، لكن ذلك لا ينفي وجود وجوه سياسية التزمت الصمت، يمكن أن تحقق الآمال المنشودة لمواطنين ظلوا عقودًا يتجرعون مرارة الإهمال والتهميش في مختلف المجالات، وهو ما يؤكده المهتمون بالشأن الانتخابي في تاوريرت.