عمار شيخي- الرباط
عقدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، جميلة المصلي أمس الخميس، اجتماعًا مع عميد كلية العلوم في جامعة "مولاي اسماعيل" في مكناس، بهدف الاطلاع على تفاصيل التدخل الأمني وتوقيف المصالح الأمنية لطالبين جامعيين متهمين بالاعتداء على فتاة قاصرة داخل الحرم الجامعي، وبحثت معه حيثيات الموضوع.
وانتقلت الوزيرة المغربية إلى كلية العلوم في مكناس، برفقة مسؤولين من الإدارة المركزية للوزارة، ويتوقع أن تصدر رئاسة الجامعة بيانا توضيحيا حول واقعة الاعتداء على الفتاة داخل الحرم الجامعي، حيث تمت "محاكمتها" من طرف طلبة فصيل "البرنامج المرحلي"، وتم حلق شعر رأسها و حاجبيها.
وأوقفت المصالح الأمنية بمدينة مكناس، أمس الخميس، طالبين جامعيين يتابعان دراستهما بكلية العلوم في مكناس، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية الاعتداء بالضرب والجرح العمدين وحلق شعر فتاة قاصر. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني أنه تم ضبط المشتبه فيهما بمنطقة مرجان 2، بالقرب من الحي الجامعي في مدينة مكناس، وذلك بعدما أوضحت التحريات الأمنية المنجزة أنهما شاركا بشكل مباشر في الاعتداء الجسدي على فتاة تعمل بمقصف الجامعة، وذلك بعد أن تم تكبيل يديها وحجب رؤيتها بواسطة وشاح قطني وحلق شعر رأسها بشكل قسري.
وحجزت العناصر الأمنية سلاحين أبيضين من الحجم الكبير، كانا بحوزة الطالبين، وتم تقديم الإسعافات الأولية لأحدهما بالمستشفى، بعدما أصيب بحالة إجهاد عند محاولته الفرار خلال عملية التدخل الأمني.
وكان طلبة جامعيون منتمون لفصيل “القاعديين” المعروف بـ”البرنامج المرحلي”، أقدموا على حلق شعر رأس وحاجبي شابة تشتغل في مقصف بكلية العلوم بمدينة مكناس، بعد محاكمتها بعدة تهم. وقام هؤلاء الطلبة بمحاكمة هذه الفتاة وسط الجامعة، مبررين اعتداءهم عليها بأنها قامت بتصوير عدد من أنشطة الفصيل بهاتفها، وأرسلتها إلى عناصر فصيل الحركة الثقافية الامازيغية، وتقرر طردها بعد أن دخلت في مشادات كلامية مع إحدى الطالبات التي طلبت منها مغادرة الكلية.
وتسود حالة من القلق وسط الجامعة المغربية، أمام تنامي ظاهرة العنف الجامعي، وعجز المصالح المختصة عن وضع حد لهذه الظاهرة، التي أودت بحياة عدد من طلاب الجامعة.