الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت تقارير إسبانية، أن المعتقل التشادي "أبو البتول الذباح"، الذي تم توقيفه في طنجة، وصل في رحلة جوية إلى المغرب في 4 أيار/مايو الجاري "من أجل زعامة وتجنيد وتدريب خلية جهادية تضم مغاربة وجزائريين، بهدف القيام باعتداءات بالمغرب".
وتحدثت نفس التقارير ،عن استهداف سبع مدن مغربية كأهداف أولية للاعتداءات، وهي الرباط والدار البيضاء وتطوان ومراكش ومكناس وأغادير وطنجة، كما أن "الكوموندو" التشادي كان يخطط بدقة لاستهداف بعض السفارات الأجنبية، خصوصا سفارتي الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا، علاوة على وضع الخلية مخططا ثانيا لاستهداف مهرجان موازين الذي ينطلق اليوم الجمعة، والذي سيشارك فيه فنانون عالميون.
من جهة أخرى وحسب بلاغ وزارة الداخلية ، أكدت الخبرة التي أجريت من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها في مدينة طنجة على خلفية إيقاف مواطن تشادي موالي لتنظيم "داعش" بتاريخ 13/05/2016، في أحد البيوت الآمنة بهذه المدينة، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنها عناصر أساسية أولية لصناعة المتفجرات شديدة الانفجار.
وقد أكدت هذه الخبرة كذلك أن مسحوق الألمنيوم الذي تم حجزه لدى المعني بالأمر، يتم استعماله من أجل تسريع عملية الانفجار والرفع من شدة وقعه بهدف إحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. كما أن طنجرة الضغط والأنابيب البلاستيكية المحجوزة تم إعدادها كأوعية لتعبئتها بالمواد المتفجرة.
نفس الخبرة السابقة أثبتت صحة جواز السفر التشادي الذي استعمله المشتبه فيه أثناء ولوجه إلى المملكة وكذلك بطاقة هويته.
ويذكر أن التحقيق مع هذا المواطن التشادي أكد أنه كان يخطط لاستعمال المتفجرات في إطار مشروعه التخريبي الذي كان يستهدف مواقع سياحية وفنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر إحدى البعثات الدبلوماسية الغربية في المملكة.