الرباط - المغرب اليوم
عقدت لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، أول لقاء لها عقب انتخاب الأمين العام الجديد، برئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، لتحديد معالم السياسة الخارجية للحزب في الفترة المقبلة.
وأكدت مصادر من الحزب إلى موقع "اليوم 24" أن اجتماع اللجنة، الذي تم، أمس السبت، في مقر الحزب في الرباط، حضره العثماني، الذي تحدث في كلمته الافتتاحية عن ارتباط الوضع السياسي لأي بلد بما يجري حوله في العالم، ضاربا مثلا بالضغوطات، التي تتعرض لها عدد من الدول على يد الرئيس الأميركي الجديد "دونالد ترامب"، وتهديد الولايات المتحدة للدول، التي لن تصوت لها من أجل احتضان مونديال 2026.
وتحدث العثماني في اللقاء الذي بدا حزب العدالة والتنمية متكتما عليه، بعدم نشر الكلمة الافتتاحية للأمين العام، عن التطورات في المنطقة العربية، علاقة بالمكتسبات الديمقراطية، حيث يتأثر كل بلد بالمد والجزر في البلدان الأخرى، معربا عن صعود تيارات جديدة في أوربا قد تحدث تغيرات كبيرة في السياسة الخارجية لهذه الدول.
أما عن توجهات الحزب الخارجية، فوجه العثماني قسم العلاقات الخارجية لحزبه، للتركيز على المناطق، التي لها علاقة وطيدة بالقضية الوطنية، خصوصا إفريقيا، وبعض الدول الأوربية، التي تشهد ضغوطا وتركيزا جزائريا، وسعيا لجرها إلى مربع دعم الانفصال.
وطلب العثماني من قيادات حزبه التواصل مع الأحزاب السياسية في تلك الدول بشكل ثنائي أو عبر هيآت حزبية مثل مجلس الأحزاب الإفريقية، أو أمميات أحزاب الوسط، من أجل تفنيذ الأطروحة الجزائرية، وتوضيح طبيعة الصراع الأقليمي، وتوضيح ما تعرض له المغرب من تقطيع استعماري لمناطق نفوذ فرنسية، وإسبانية، وأن المغرب هو من طالب بتقرير المصير في الصحراء، وأن قبائل الصحراء امتداد لقبائل في أقاليم مغربية أخرى في طانطان، وإفني، وكلميم، بالإضافة إلى بقية الحجج، التي تؤكد أن القضية هي استكمال لوحدة المغرب، وسلامة أراضيه.