الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطنية للأحرار، مصطفى بايتاس، في رسالة وجهها إلى أهلينا في الحسيمة، والتي مفادها: "بداية اسمحوا لي أن أشكركم على حفاوة الاستقبال الذي حظيت به أنا وأخواني أعضاء المكتب السياسي طيلة مقامنا معكم، واسمحوا لي مرة ثانية أن أهنئكم على المستوى العالي في النقاش والحوار الهادئ المحترم الذي أجريناه وإياكم، كما يطيب لي أن أهنئكم على جمال مدينتكم التي لم تنل منها قساوة السنين، والتي ذكرتني كثيرًا بمدينتي الصغيرة سيدي أفني".
وأوضح بايتاس، أنه في كل أزقة وشوارع الحسيمة، هناك أوراش وجرافات وعمال يعملون بدون انقطاع، وأن ساكنة المدينة ما أن تعرفوا على أعضاء المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، وهم يتجول في أزقتها وشوارعها قرب الساحة الرئيسيّة، حيث تنظم الوقفات حتى تجمهروا حولهم، تارة يتحدثون إليهم باللغة العربية وتارة أخرى باللغة الريفية، مضيفَا أنه وجد بعض الصعوبة في فهم كل ما يقال بحكمأانه السوسي البعمراني الوحيد في الوفد الذي لا يتقن هذه اللغة، ولكن بالرغم من اتقانه للأمازيغية السوسية إلا أنه نجح إلى حد ما في فك شفرتها".
وأضاف بايتاس، أن "الغالبية العظمى تؤكد على ضرورة أن ننقل للمسؤولين أنهم مغاربة متشبثين بثوابت الوطن، وأن يعيدوا الحياة العادية لهذه الربوع"، مشددًا على أنه لا يريد إلا ما يريده المغاربة جميعًا، من كرامة في المستشفيات وفِي الإدارة، وإطلاق سراح المعتقلين.
وزاد المتحدث ذاته: "في تارجيست لم يكن الوضع مختلفًا حيث لم ينجح القلق في تبديد الابتسامة، التي يقابلك بها أبناء المدينة أثناء السلام عليك والذي يختمونه بكلمة الله يرحم الوالدين"، متابعًا "ذكرتني طباع أهل الريف بطباع أبناء قبيلتي آيت بعمران، وأنت تتجول في الحسيمة ونواحيها تشعر أن الإعلام للأسف يهول من الوضع ويرسم واقعًا افتراضيًا غير موجودًا، لكن المؤكد أن الباعة والتجار يشتكون من الكساد الذي تعرفه أسواقهم وتجارتهم، ويتمنون أن يتم إنقاذ موسم الصيف الذي أصبح على الأبواب.