برشيد - المغرب اليوم
تمكنت عناصر الأمن بالسد القضائي بمدخل مدينة برشيد، عبر طريق مديونة، مساء أول أمس الأحد، من وضع حد إلى عصابة إجرامية تخصص أفرادها في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض باستعمال ناقلة ذات محرك، وهي العملية التي تمكنت من خلالها عناصر الأمن من إيقاف ثلاثة أشخاص، بعد عملية تعقب من طرف أحد المخبرين، في حين مازال البحث جاريا عن بعض المشتبه في علاقتهم بالموضوع.
وكان الموقوفون يستعملون سيارة من نوع (بيجو 301) سوداء اللون تعود ملكيتها لإحدى شركات كراء السيارات بمدينة الصخيرات، ويتربصون لضحاياهم الذين يكونون في أمس حاجة لوسيلة نقل وخاصة بالمحاور الطرقية بين برشيد وابن احمد وبرشيد والدارالبيضاء، ومن ثم يقومون باختيار الأماكن التي تكون فيها حركة السير قليلة وهناك يعتدون على ضحاياهم ويسلبونهم ما بحوزتهم، والسيناريو نفسه تكرر مع عدد من الضحايا، وفقًا للتحقيقات الأولية مع الموقوفين الثلاثة.
وجاء إيقاف أفراد العصابة بعد إقدام المشتبه فيهم أول أمس الأحد، بعدما تمكنوا من نقل أحد الركاب من مدينة ابن احمد في اتجاه مدينة برشيد، وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات من دخولهم المجال الحضري، عبر الطريق الوطنية رقم 11، قام المشتبه فيهم بالاعتداء على الضحية والتخلص منه بعد رميه من السيارة بالقرب من إحدى الوحدات الصناعية المتخصصة في صناعة الآجور، وهي العملية التي عاينها سائق سيارة أجرة من الصنف الكبير كان يمر بالقرب من مكان الحادث، وقام بحمل الضحية وتعقب سيارة المشتبه فيهم التي كانت تتجه نحو مدينة برشيد، حيث قام على الفور بالاتصال بعناصر الأمن، التي أشعرت كل فرقها المتنقلة والثابتة بأوصاف السيارة ورقم لوحتها المعدنية، في وقت ظل سائق سيارة الأجرة والضحية يتعقبان سيارة المشتبه فيهم إلى أن تم رصدها وهي تغادر المدينة عبر طريق مديونة، وهناك تم توقيفها بنقطة السد القضائي.
وجرى اعتقال المشتبه فيهم الثلاثة، بعد محاصرة السيارة، وهي اللحظة التي حضرت فيها إلى عين المكان عناصر تنتمي لفرقة الشرطة القضائية، وبعد إجراء تفتيش على السيارة عثر بداخلها على أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف و15 هاتفا نقالا ومبالغ مالية وحقائب يدوية وملابس مختلفة، ليتم اقتياد الموقوفين إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية لمواصلة البحث معهم.
وأسفرت التحقيقات الأولية عن أن الموقوفين الثلاثة متورطون في أربع سرقات اثنتان بالدارالبيضاء وواحدة بسطات وأخرى بابن احمد، كما تبين أنهم يقطنون بمنطقة الصخيرات وتمارة ضواحي الرباط، وهم من مواليد 1984، 1989 و1996، فضلا عن أنهم متورطون في مجموعة من عمليات السرقة بالعنف تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض بمدن أخرى، غير تلك التي اعترفوا بها في محاضر الضابطة القضائية.
وأمر الوكيل العام للملك فور الانتهاء من مسطرة التحقيق التمهيدي مع الموقوفين، بوضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالتهم على أنظار النيابة العامة باستئنافية سطات.