الجزائر – ربيعة خريس
أكّد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد، عبد الرزاق مقري، أن ظهور رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون، أقلق عدة جهات داخل السلطة الجزائرية وهو ما جعله يتعرض إلى هجمة شرسة، مشيرًا إلى أن هذه الجهات التي لم يسمها باتت تخشى من المنافسة الجادة لتبون على رئاسة الجمهورية نتيجة الشعبية التي اكتسبها، وهو ما يشكل خطًا أحمرًا بالنسبة لها، وأن تصريحاته أخيرًا "أظهرت مدى احتقان جزء كبير من الشعب الجزائري ضد رموز الفساد في السلطة وهذا أمر مخيف فإذا تشجّع هذا التيار سيقضي على كل السلطة بكل تفاصيلها، ولذلك يجب ضرب صاحب المبادرة ولو من داخل الديار".
وأكد مقريعلى أن "أركان الفساد صارت لهم قوة كبيرة "ضمن مسار تميع الدولة" وأصبحوا جزءًا من القرار، ولهم امتدادات خارج الوطن ولهم قدرة على شراء الأشخاص واستخدام أي وسيلة إعلامية"، معتبرًا أن هرولة سياسيين جزائريين وأصحاب مصالح إلى فرنسا لإرضائها لا خير فيهم.
ودعا مقري الجزائريين إلى الكفاح من أجل الحريات، معلّقًا "أيها الجزائريون الذين تنتظرون أن ينزل عليكم رجل من السماء يحل لكم مشاكلكم ويحارب مكانكم الفساد والمفسدين ويحقق التنمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، قاوموا من أجل الحريات وناضلوا لتتحقق الديمقراطية وكافحوا ضد التزوير الانتخابي، هكذا فعلت الأمم التي نجحت، لو تحققت الديمقراطية سننجح جميعا، لن يستطيع أي حزب ولا أي شخص ولا أية جهة ولا عرق ولا أيديولوجية أن تسيطر علينا، ستكون الرقابة مؤسسية والتنافس على خدمة البلد إلزامي فلا يثبت إلا الصالح والناجح كائنا من كان حزبه وكائنا ما كان برنامجه".