غزة - كمال اليازجي
تتواصل الجهود المصرية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المصرية، وتدفق مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، تزامناً مع وصول طائرات الإغاثة لمطار العريش الدولي، وقرب انتهاء القاهرة من مخيم «خان يونس» للنازحين الفلسطينيين. وقال مصدر أمني في شمال سيناء، (الثلاثاء)، إنه «تم عبور 87 شاحنة مساعدات متنوعة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي». وأضاف المصدر، وفق ما نقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، أن «معبر رفح استقبل (الثلاثاء) أكثر من 140 من (مزدوجي الجنسية)، و20 مصاباً فلسطينياً من مستشفيات قطاع غزة؛ للعلاج في المستشفيات المصرية».
وأكد الأزهر، (الثلاثاء)، «عبور قافلته الإغاثية الرابعة من معبر رفح إلى قطاع غزة، وتضم 50 شاحنة تحمل على متنها نحو ألف طن من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمياه والمستلزمات المعيشية». كما دخل قطاع غزة، (الاثنين)، «80 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية، و5 شاحنات وقود عبر معبر رفح». وأعلن «الهلال الأحمر المصري» (الأحد)، «عبور 180 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية من معبر رفح».في غضون ذلك، تواصل القاهرة تجهيز أول مخيم إغاثي في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشار «الهلال الأحمر المصري»، مساء الاثنين، إلى «استمرار العمل مع (الهلال الأحمر الفلسطيني) للانتهاء من تجهيز مخيم إيواء النازحين في جنوب غربي خان يونس؛ لخدمة 6 آلاف شخص بقطاع غزة». وأكد مصدر مطلع في «الهلال الأحمر المصري» لـ«الشرق الأوسط»، أن «مخيم (خان يونس) سوف يحتوي في المرحلة الأولى على 300 خيمة سوف تؤوي النازحين، وسيتم توسيع القدرة الاستيعابية لاحقاً لتصل إلى ألف خيمة لاستيعاب مئات العائلات النازحة في جنوب القطاع».وتُكثف مصر تحركاتها من أجل عودة الهدنة من جديد في قطاع غزة. وجدّدت مصر، في وقت سابق، تأكيد استمرارها في العمل الوثيق مع الأطراف الدولية الداعمة للسلام؛ من أجل التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار يحافظ على أرواح المدنيين الفلسطينيين، ويخفف من وطأة الأزمة الإنسانية على سكان القطاع. ويجري وزير الخارجية المصري، سامح شكري، (الأربعاء)، في القاهرة مباحثات مع وفدَين من مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيَّين برئاسة جوني إرنست، بشأن المستجدات في قطاع غزة.
وتوافق شكري مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي، قبل نهاية الشهر الماضي، «على استمرار رفض أي نزوح للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأهمية العمل بالوسائل كافة للحيلولة دون وقوع ذلك». ووفق إفادة للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، حينها، فإن شكري أكد «ضرورة العمل من أجل ضمان تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع». وسبق أن أشار شكري، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، الشهر الماضي، إلى «ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل التوصل إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار؛ حماية لأرواح المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ للقطاع وبصورة مستدامة».
في غضون ذلك، أكد سفير روسيا في القاهرة، جيورجى بوريسينكو، «أهمية دور مصر المحوري في النزاع الحالي بغزة، حيث تلعب دور الوساطة بين فلسطين وإسرائيل، فضلاً عن دورها المهم في توصيل المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة». وأشار في تصريحات، (الثلاثاء)، إلى أن «مصر تبذل جهوداً كبيرة في التغلب على المشكلات الحالية وإيجاد حل سياسي دبلوماسي لها».واستقبل مطار العريش الدولي، (الثلاثاء)، الطائرة الإغاثية السعودية الـ35، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة، وتحمل على متنها مواد غذائية وطبية وإيوائية بوزن إجمالي يبلغ 25 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
كما سلمت المملكة المتحدة، (الثلاثاء)، أول شحنة بحرية من المساعدات إلى غزة عبر بورسعيد في مصر، والتي تحمل ما يقرب من 90 طناً من البطانيات الحرارية وحزم الإيواء والإمدادات الطبية من قبرص. وأكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، (الثلاثاء)، «التزام بلاده بدعم تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني»، مضيفاً أن «المملكة المتحدة ستواصل العمل مع شركائها في المنطقة لتقديم مزيد من المساعدات إلى غزة».
وسيقوم «الهلال الأحمر المصري» بتسلم المساعدات من بورسعيد، حيث ستتجه إلى العريش ثم عبر رفح إلى غزة، حيث سيتم توزيعها من جانب «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) التابعة للأمم المتحدة.
وقام وزير الخارجية البريطاني بزيارة العريش في الشهر الماضي، حيث التقى ممثلين عن جمعية «الهلال الأحمر المصري» يقومون بتنسيق جهود الإغاثة عند معبر رفح، كما قام وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، بزيارة قبرص وإسرائيل الشهر الماضي، لـ«الضغط من أجل التعجيل بتوصيل المساعدات إلى غزة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تُعلن أن الولايات المتحدة ستدفع تكاليف تطوير معبر رفح
مصر تتفق مع إسرائيل على تشغيل معبر كرم أبو سالم لتفتيش شاحنات المساعدات