الدار البيضاء - جميلة عمر
يشهد مضيق جبل طارق تدفقا كبيرا للمهاجرين الأفارقة نحو القارة الأوروبية، الأمر الذي يدفع السلطان المغربية ونظيرتها الإسبانية (بينهما حدود مشتركة)، إلى الاستنفار والتنسيق للحد منها ومنعها.
ففي صبيحة الخميس، تمكنت البحريتان المغربية والإسبانية من إنقاذ في عمليات متفرقة في مضيق جبل طارق، 75 مهاجرا أفريقيا، خلال محاولتهم التسلل نحو السواحل الإسبانية، انطلاقا من شمالي المغرب.
و حسب مصدر من البحرية المغربية، فإن عناصرها أنقذوا 8 مهاجرين من دول جنوب الصحراء الأفريقية، كانوا على متن قارب مطاطي، انطلق من ساحل مدينة طنجة.
وأضاف المصدر أنه تم تسليم أفراد هذه المجموعة إلى المصالح الأمنية المختصة، بعد نقلهم إلى ميناء طنجة، حيث ينتظر إخضاعهم للإجراءات القانونية المعمول بها، ولم يشر المصدر إلى حيثيات عمليات الإنقاذ وتوقيتها، أو ما إذا كان المهاجرون في خطر حقيقي.
وفي السياق ذاته، قالت البحرية الإسبانية، في بيان لها، إن عناصرها أنقذوا 40 مهاجرا، كانوا على متن قارب على وشك الغرق، قبالة ساحل بلدة "طريفة"، في أقصى الجنوب الإسباني، وأشار البيان إلى أن تدخل البحرية الإسبانية جاء إثر استغاثة تلقتها من جانب المهاجرين، تفيد بتعرضهم للخطر.
وفي عملية ثالثة، تم إنقاذ 27 مهاجرا آخرين، كانوا على متن قارب ثالث، من طرف البحرية الإسبانية، وتم نقل المهاجرين إلى ميناء طريفة، حيث تلقى بعضهم إسعافات وعلاجات قدمتها لجان الصليب الأحمر الدولي.
وتشير معطيات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، إلى أن إجمالي المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إسبانيا، انطلاقا من السواحل المغربية، بلغ نحو 10 آلاف و276 شخصاً، منذ مطلع 2017 حتى السادس من سبتمبر الجاري.