الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف الكاتب العام لوزارة الداخلية الإسباني، خوصي أنطونيو نييطو، عن مستوى جديد من التنسيق الأمني المغربي الإسباني، في محاربة الهجرة السرية، بحيث كان المسؤول الإسباني، قد ناقش مع مسؤولين محليين في سبتة، إمكانية المحتلة، لتوقيف هجمات المهاجرين الأفارقة، وحسب مصدر أمني، عن كون الموضوع تمت مناقشته فعلا مع المسؤولين المغاربة على المستوى الوزاري، خلال الاجتماع الأمني الرفيع، الذي انعقد في الرباط، وجمع بين وزيري داخليتي البلدين، يوما واحدا بعد آخر هجوم للمهاجرين على المدينة المحتلة، حيث تمكن أكثر من 350 منهم من ولوجها.
واعتبر المصدر، أن ذلك نوعا جديدا من أنواع التنسيق الأمني بين البلدين، بل إنه نوع متقدم جدا، حيث يتم إنشاء دوريات مشتركة، لمنع المهاجرين السريين من الهجوم، سواء على مستوى المداخل الرسمية، أو المناطق المجاورة للغابات التي يحتمون بها، والتي تضم الأسلاك الشائكة، كما يمكن للعناصر الأمنية المغرية الوجود في الجانب الآخر من السياج، أي على التراب السبتي لمساعدة نظرائهم في صد تلك الهجمات.
و أردف المصدر، أنه سيتم توفير الإمكانيات البشرية والوسائل اللوجيستيكية، لهذه العمليات المشتركة التي ستتم على مستوى المنطقة، بهدف مطاردة المهاجرين السريين، وترصد حركاتهم ومعرفة لحظات قيامهم بعمليات الهجوم على السياجات، من خلال وسائل حديثة يمكنها رصد أي حركة أو محاولة تتم قبيل حدوثها، وشدّد المصدر، على أهمية التعاون المغربي في مجال الأمن، على مستويات مختلفة، بما فيها محاربة الهجرة السرية، معتبرا الأرقام مهمة، وتترجم مستوى هذا التعاون، رغم أن المحاولة الأخيرة للمهاجرين، كانت كبيرة وقوية، ومكنت من دخول عدد كبير منهم، إلا أن ذلك لا يعني أن هناك ضعفا في التعاون، بل إن السلطات المغربية قامت بعمل جبار لمنع عدد أكبر من الدخول، ناهيك عن عمليات أخرى.
وركّز المتحدث على جانب الإمكانيات والوسائل التي يمكن أن تكون وراء صعوبة حصر عمليات المهاجرين، مؤكدا أنه سيتم توفير إمكانيات للقيام بدوريات مشتركة بين الطرفين، ضمن المشروع الأمني المشترك بين البلدين في محاربة الهجرة السرية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتطرف.