الرباط - كمال العلمي
قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إن العلاقات الجيدة مع المغرب هي “الأولوية الأولى” في السياسة الخارجية لإسبانيا، مؤكدا ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة وأن عدم وجودها هو أمر “ضار” لمن يقيمون في سبتة ومليلية والأندلس وجزر الكناري.ألباريس الذي التقى مع حاكم سبتة المحتلة، خوان فيفاس، لتحليل وضع تطبيع الحدود وفتح الجمارك مع المغرب، شدد على أن حكومة بلاده “تبحث عن نوع جديد من العلاقات يتجنب حدوث أزمة بين البلدين مثل تلك التي تمكنت الدبلوماسية الإسبانية والمغربية من تجاوزها”.
وقال ألباريس، خلال منتدى تم تنظيمه بمناسبة الرئاسة الإسبانية المقبلة للاتحاد الأوروبي، إنه تم وضع الأسس لعلاقة جديدة مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل وعدم اللجوء إلى الأعمال الأحادية، بدأت تعطي نتائجها الأولى بالفعل.وأكد ألباريس، مرة أخرى، أن القواعد الجديدة للعلاقات الإسبانية المغربية سمحت بتخفيض وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا من الدولة المجاورة.واتفق المغرب وإسبانيا على الالتزام باستدامة العلاقات المتميزة بينهما، والعمل على إثرائها باستمرار في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون والحوار السياسي.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب انعقاد الدورة الثانية عشرة من الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ونظيره بيدرو سانشيز، الذي حل بالمغرب على رأس وفد حكومي كبير.واتفق الطرفان على أهمية البيان المشترك الصادر في 7 أبريل الماضي، الذي ينص على مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الموقعة من قبل الجانبين، بروح الثقة وبعيداً عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع.ومن خلال الوثيقة ذاتها، أكدت حكومتا المغرب وإسبانيا على التمسك بالحفاظ على العلاقة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي وتعزيزها، وأعربتا عن رغبتهما في زيادة تطوير الوضع المتقدم للرباط لدى الاتحاد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسبانيا تُؤكد احترامها السيادة المغربية والعلاقات المبنية على الحوار والشفافية
برنامج زيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى الرباط اليوم الأربعاء