الجزائر – ربيعة خريس
كشف بيان لمصالح رئاسة في الجزائر, أن رئيس الوزراء الجزائري, عبد المجيد تبون, التقى اليوم الإثنين, في باريس بنظيره الفرنسي إيدوارد فيليب على هامش عطلته السنوية. وكشف البيان أن اللقاء غير رسمي, وجرى في فندق ماتنيون بدعوة من رئيس الوزراء الفرنسي، ووضع هذا البيان حدا للجدل الذي تفجر بشأن علم السلطات الجزائرية بهذا اللقاء من عدمه. ولم يكشف البيان عن تفاصيل إضافية بشأن فحوى اللقاء وطبيعته ما عدا أنه لقاء غير رسمي.
وفي وقت لم تتسرب أي معلومات بشأن فحوى اللقاء وطبيعته, إلا أن مصادر جزائرية أكدت أن اللقاء جاء بطلب من رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون. ويُعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين مسؤولين كبيرين للبلدين منذ وصول إيمانوال ماكرون إلى قصر الايليزي، حيث قام الرئيس الفرنسي الجديد بلقاءات هاتفية عدة مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحسبا لزيارة ماكرون للجزائر قبل نهاية العام الجاري.
وتزامن هذا اللقاء مع حالة التشنج القائمة بين رجل الأعمال الجزائري على حداد ورئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون, وكشف مصادر دبلوماسية جزائرية عن وجود رغبة لدى كبار المسؤولين في باريس لحل قضية رجل الأعمال على حداد الذي حط أخيرا بباريس للاستنجاد بمقربيه هناك أملا في الحصول على دعم منهم ومحاولة إقناع خليفة عبد المالك سلال بوقف الحملة ضده. وظهرت بوادر الوساطة أخيرا, خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمع كل من رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات رجل الأعمال علي حداد والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين (نقابة) عبد المجيد سيدي سعيد.