رخصت السلطات الفرنسية لرجل أعمال جزائري وناشط سياسي، التظاهر في شارع الشانزليزيه الشهير في العاصمة باريس، ضد القرارات الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أبرزها إقالة رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون وتعيين رئيس الديوان الرئاسي أحمد أويحي خلفا له، في خطوة غير معتادة من الجانب الفرنسي.

وحسب المعطيات التي كشف عنها الناشط السياسي الجزائر رشيد نكاز، المتواجد حاليا بفرنسا، فإن السلطات الباريسية منحته ترخيصا للتظاهر اليوم السبت بداية من الساعة الثالثة مساء، في 76 شارع الشانزليزيه.

وأثارت هذه الموافقة استغراب المتتبعين للشأن السياسي في البلاد، لأن السلطات الفرنسية سبق وان رفضت عدة طلبات للمرشح السابق لرئاسيات 2014 بالتظاهر، حيث اعتقل عدة مرات عدة بتهمة تنظيم مظاهرات من دون ترخيص، والإخلال بالنظام العام، ما يطرح عدة تساؤلات حول هذه الرخصة التي تأتي في ظروف خاصة جدا، تمر بها العلاقات الجزائرية الفرنسية.

ومن المرتقب أن يعقد الناشط السياسي رشيد نكاز، مؤتمر صحافي، الأحد، في شارع " أودان " وسط محافظة الجزائر العاصمة، في انتظار حصوله على موافقة وزارة الداخلية بالتظاهر أمام البريد المركزي في حدود الساعة الثالثة بتوقيت الجزائر.  وانتشرت في الجزائر، خلال الساعات القليلة الماضية، دعوات للتظاهر ضد إقالة تبون الذي حظي خلال الأيام الأخيرة قبيل مغادرته الطاقم الحكومة بدعم واسع من طرف الرأي العام الجزائري، بعد أن شن حرب مفتوحة ضد كبار رجال المال والأعمال في البلاد، وأعلن عن رغبته في الفصل بين المال والسياسية.