تونس - كمال السليمي
بدأ ساسة تونس وصناع القرار فيها يستعدون لمرحلة ما بعد حكومة الحبيب الصيد، بعد أن كشفت بيانات حكومية وحزبية رسمية صدرت أمس، عن توصّل قيادات "النهضة" و"نداء تونس" إلى خطوة أولى من "التوافق" حول تغيير الفريق الحاكم وتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، وانطلقت معارك الكواليس بين قيادات الأحزاب الحاكمة والمعارضة والنقابات منذ فاجأ الرئيس التونسي 2 من الشهر الحالي الجميع بـ "مبادرة" مثيرة للجدل حول "تشكيل حكومة وحدة وطنية"، أورد رئيس الحكومة الحبيب الصيد وساسة بارزون أن الباجي قائد السبسي لم يعلمهم مسبقًا بها.
وتراجع الحبيب الصيد عن موقفه الرافض للاستقالة، وأعلن "دعمه لمبادرة رئيس الجمهورية حول حكومة الوحدة الوطنية"، عقب لقاء زعيم حركة النهضة، صاحبة الكتلة الأكبر في البرلمان. جمعه براشد الغنوشي، واستفحل الخلاف مجددًا حول اسم "البديل"، على الرغم من ترشيح عدد من قيادات حزب قائد السبسي لوزير المالية سليم شاكر لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، خلفًا للصيد.