الجزائر – ربيعة خريس
كشف وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، الأربعاء، أنّ معدلات وصول المهاجرين إلى البلاد عبر البحر من تونس والجزائر، قد ارتفعت بشكل حاد.
وقال الوزير, إنه "منذ العام الماضي، زاد عدد القادمين بالقوارب من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا وصقلية الغربية ثلاثة أضعاف، ومن الجزائر إلى جزيرة سردينيا بمعدل ضعفين.
وأكد المتحدث أن عدد الذين وفدوا من ليبيا انخفض هذا العام بنسبة 25 في المائة، لكن من بين ما يقرب من 107 آلاف مهاجر غير شرعي وصلوا حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى الساحل الإيطالي، فإن 92 في المائة قدموا من ليبيا و1.3 في المائة من تونس، و0.8 في المائة من الجزائر.
وعادت الهجرة غير الشرعية باستعمال " قوارب الموت " بقوة إلى سواحل الجزائر خلال العامين الماضيين, وكشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان, أبرز تنظيم حقوقي في البلاد, إن خفر السواحل الجزائري أحبط منذ مطلع العام الجاري 665 محاولة هجرة غير شرعية نحو أوروبا.
وأوضحت الرابطة, إن حراس خفر السواحل أحبطوا محاولات هجرة غير شرعية لـ 665 مهاجرا غير شرعي منذ 1 يناير / كانون الثاني وحتى 30 يونيو / حزيران من العام 2017، حاولوا الهجرة من سواحل الجزائر إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط (أوروبا)".
وأكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان, أن الهجرة عبر قوارب الموت نحو الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط ما زالت منتشرة رغم رفع القوات البحرية عدد الزوارق التي تستعمل في ملاحقة قواربهم في عرض البحر، وكذلك استعمال طائرات مروحية لمراقبة السواحل، حيث تخضع السواحل الجزائرية الممتدة على مسافة 1200 كلم لمراقبة بحرية وجوية". وأوضح التقرير أن "المهربين يجنون نحو 6 مليارات و800 مليون دولار سنويا، إذ أن سعر تذكرة الهجرة غير الشرعية يبدأ من ألف إلى 10 آلاف دولار أمريكي".