الدار البيضاء - جميلة البزيوي
وقّع عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وميكوس إريك تروملير سفير هنغاريا في المغرب، الأربعاء، في المعرض الدولي للفلاحة في مدينة مكناس، اتفاقية شراكة تهم تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي المتعلق بالنظم الإيكولوجية الغابوية، لمواجهة التغيرات المناخية العالمية الجارية والمستقبلية.
وتهدف اتفاقية شراكة بين مركز الأبحاث الغابوية التابع للمندوبية السامية للمياه والغابات، ومحاربة التصحر والمركز الوطني للبحوث الزراعية والابتكار المنضوي، تحت لواء وزارة الفلاحة الهنغارية، بهدف خلق لبنة قوية لتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية للبلدين، ونقل المعرفة العلمية وتوفير كل الأليات، التي من شأنها العمل على التدبير المستدام للموارد الطبيعية، والمحافظة عليها في سياق التغيرات المناخية.
وحسب مضمون الاتفاقية، فالتعاون الحالي بين المغرب وهنغاريا، تأسس من إعلان مراكش الذي أفرزت عنه أشغال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة، بشأن تغير المناخ "كوب 22″، خصوصًا فيما يتعلق بتعزيز البحث العلمي والتواصل بين المؤسسات في كل ما يخص تحسين مهارات التكيف تعزيز المرونة مع الحد انعكاسات التغيرات المناخية.
وتهتم هذه الاتفاقية بتعزيز مرونة النظم الإيكولوجية الغابوية للتكيف مع التغيرات المناخية "إنتاج شتلات تتكيف مع الجفاف، وتحسين زراعة الغابات والأنسجة الوراثية وكذلك صحة الغابات"، إضافة إلى تثمين منتجات وخدمات النظم الايكولوجية الغابوية، تأهيل سلاسل الإنتاج المتعلقة بالمنتوجات الغابوية الخشبية وغير الخشبية، والسياحة الايكولوجية، والصيد، والقنص، وتلربية النحل، وتثبيت ثاني أكسيد الكربون".
واتفق الطرفان كذلك على تطوير أدوات للرصد والتقييم واتخاذ القرارات من أجل التدبير المستدام للموارد الغابوية، ومكافحة التصحر "تقييم هشاشة النظم الغابوية، ومستجمعات المياه أو ما يعرف بالأحواض المائية، وكذلك وضع مؤشرات لرصد التصحر".