الجزائر - ربيعة خريس
كشفت وزارة الدفاع الوطني والداخلية في الجزائر، الاثنين، إجراءات استباقية لتأمين الانتخابات البرلمانية، المقرر تنظيمها يوم 4 مايو / آيار المقبل، تحسبًا لأي تهديدات متطرفة. وسخرت المديرية العامة للأمن الجزائري، 44.500 عون أمن على مستوى 48 محافظة، لتأمين الانتخابات البرلمانية، المقرر تنظيمها يوم الرابع مايو / آيار المقبل.
وقال عميد أول للشرطة نائب مدير الطريق العام، سعدي مجيد، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إنه تسخير 44.500 عون شرطة، يندرج في إطار تفعيل المخطط الأمني، الذي باشرته المديرية العامة للأمن الجزائري منذ بداية الحملة الانتخابية، وسيتواصل إلى غاية نهاية الموعد الانتخابي الخميس المقبل.
وأعلن المتحدث عن الخط التي سطرتها مصالح الأمن الجزائري، قائلًا إنها ستقوم بتفتيش كافة الهياكل المعنية بالعملية الانتخابية، قبل فتح أبوابها وذلك قبل 48 ساعة، من انطلاق عملية الاقتراع. وستنتشر قوات الأمن الجزائري عبر التمركز المكثف في محيط المراكز والمنشآت المعنية بالعملية الانتخابية، إضافة إلى مرافقة وتأمين نقل صناديق الاقتراع، عقب انتهاء عملية التصويت بحضور رؤساء مراكز ومكاتب التصويت.
وتم تخصيص فرق خاصة لحماية وتأمين الملاحظين الدوليين، والصحافيين الأجانب المكلفين بتغطية التشريعيات، وأعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وتكثيف الدوريات الراجلة والمتنقلة بمحاذاة الهيئات الرسمية والدبلوماسية.
واستعرض نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، جاهزية القوات العسكرية الجوية في الوحدة المركزية في الجزائر العاصمة، مقدمًّا توجيهات لرفع "مستوى اليقظة والحذر خلال الانتخابات"، وفق مخططٍّ استباقي بمقاربة ميدانية وأبعاد احترازية، لضمان الأمن قبل وأثناء وبعد فترة الانتخابات النيابية، التي تُجرى الخميس وسط أجواء مشحونة بين المعارضة والموالاة.