إنزكان - المغرب اليوم
عادت قضية المعتدي على زوجته في الشارع العام بالدشيرة الجهادية إلى الواجهة، بعدما تداولت المحكمة الابتدائية بإنزكان، في الموضوع، وقررت إرجاء النظر في القضية إلى غاية 24 أبريل/نيسان الجاري. و التي يتابع من خلالها المتهم بتهمة الضرب والجرح المتعمدين باستعمال السلاح الأبيض والخيانة الزوجية والمشاركة فيها بالنسبة لرفيقته التي تشتغل كنادلة مقهى.
وجاء قرار التأجيل بناء على الطلب الذي تقدم به دفاع المشتكية بخصوص إحالة القضية على أنظار محكمة الاستئناف في أغادير، نظرا لخطورة الأفعال التي قام بها الزوج اتجاه الضحية، وفق تعبير دفاع المشتكية.
وتفجرت هذه القضية، في الأسابيع القليلة الماضية، حينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، شريط فيديو يوثق للحظات اعتداء الزوج على زوجته بالشارع العام بمدينة الدشيرة التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول، مستعينا في ذلك بالسلاح الأبيض، نتيجة شكوك راودت الزوجة حول خيانته لها بمعية نادلة مقهى، قبل أن يلوذ بالفرار إلى مدينة مكناس.
وكانت النيابة العامة قد استمعت للزوجة بعد أن تقدمت بشهادة طبية تثبت عجزها تصل فيها مدة العجز إلى 30 يوما، حول الإعتداء الجسدي الذي تعرضت له أمام أنظار العموم، بإحدى شوارع مدينة الدشيرة، كما تم الإستماع إلى الزوج الذي ظهر،وهو ينهال عليها بالضرب، مستعينا في ذلك بالسلاح الأبيض. كما تم الاستماع أيضا للنادلة المتهمة بالمشاركة في الخيانة الزوجية، والتي سبق وأن تم الحكم عليها بـ4 أشهر حبسا نافذا، بعد تنازل الضحية نفسها عن متابعة زوجها المتهم بالخيانة الزوجية أنذاك، كما تم الإستماع لشهود حضروا واقعة الإعتداء التي غزا شريطها الموثق مواقع التواصل الإجتماعي.
يذكر أن مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن أغادير بتنسيق مع نظيرتها بمكناس، كانت قد تمكنت من اعتقال المتهم بمكناس، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.