الرباط - وسيم الجندي
رحبت فرنسا بالمصادقة على القرار رقم 2351، الخاص بتمديد مهمة المينورسو، إلى غاية 30 أبريل/نيسان من السنة المقبلة، بعد موافقة الأعضاء الـ15 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك في سياق زيارة يقوم بها الملك محمد السادس، الثلاثاء، للجمهورية الفرنسية، حيث تناول وجبة الغذاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وقال رومان نادال، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، إن فرنسا ترحب بقرار تمديد بعثة المينورسو، وترحب بالعمل من أجل السلام والاستقرار". وأضاف نادال خلال لقاء مع الصحافة، أن القرار يؤكد عودة بعثة المينورسو لمزاولة مهامها، بشكل تام كما شدد على ذلك تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان تعاطيه حاسمًا مع هذا الملف، مشيرًا إلى أن النص المعتمد، يجدد التأكيد على أهمية الاسراع بإعادة إطلاق المسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حال عادل، دائم ومقبول من لدن الأطراف.
وخلص الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إلى التأكيد على أن فرنسا تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007، ويشكل قاعدة جدية وذات مصداقية، من أجل متفاوض بشأنه. وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في تصريحات سابقة، إن هذا القرار يشيد بالمبادرات التي يقوم بها المغرب، ويحث ويحمل في الوقت نفسه الأطراف الأخرى مسؤولية الامتثال للشرعية الدولية"، وأن القرار يتماشى مع مطمح الأمين العام، لإحياء العملية السياسية لتسوية مشكلة الصحراء على أساس التوافق والواقعية".
وأعرب السفير عن ارتياحه، لأن القرار كرس تفوق مبادرة الحكم الذاتي كـ"خيار وحيد لتسوية قضية الصحراء". وسجل الدبلوماسي أنه لأول مرة، يوجه مجلس الأمن ثلاث مرات دعوته لدول الجوار، وخاصة الجزائر، لتقديم مساهمة هامة في العملية السياسية لتسوية النزاع.