سبتة - المغرب اليوم
بعد أيام على تعميم السلطات الإسبانية عبر وسائل إعلامية محلية لرقم مفتوح في وجه الأسر المغربية ممن يبحثون عن أبنائهم القاصرين الذين غامروا بأرواحهم في رحلة الهروب الجماعي، أطّلت فوق السطح مخاطر تحدق بهؤلاء الأطفال المتخفين في الثغر المحتل والذين لم يبلغوا بعد سن الرشد القانوني.
عائلات القاصرين المفقودين، وحسب مصادر مقربة من الملف، يسارعون الزمن طمعا في معرفة مصير أبنائهم بعد أن انقطعت أخبارهم، ما دفعهم إلى التنسيق مع الجمعيات بسبتة المحتلة من أجل إيجاد خيط رابط يطفئ نار حيرتهم، خاصة بالنظر إلى صغر سنّ أبنائهم وقلة حيلتهم بعد أن عبروا سبتة سباحة دون زاد أو مال.
وحذّرت مجموعة من الجمعيات، وتبعا للمصادر ذاتها من مغبة سقوط القاصرين في قبضة منحرفين ومتزعمين لعصابات إجرامية، في الوقت الذي لم يتوصل فيه أولياء أمورهم وإلى حدود كتابة هذه الأسطر بأي خبر عنهم.
وجرى تعميم أسماء وصور المفقودين في انتظار ورود أخبار عنهم لمقاسمتها مع ذويهم، في حين لا تزال أمهات بعينهن في حيرة من أمرهن، ما جعلهن يضعن أيديهن فوق قلوبهن خوفا على فلذات أكبادهن بسبب هذا الوضع المربك والصعب في الآن ذاته، تردف مصادرنا بالقول.
وأكدت في المقابل أنّ عصابات تتحدر من سبتة والجزائر وغيرها، تتحيّن الفرص في مواقف من هذا القبيل وتسعى إلى استقطاب أطفال واستغلالهم في أعمال مجرَّمة قانونا، من بينها الدعارة والإتجار في المخدرات والممنوعات بشتى أنواعها، في حين تعيش مجموعة من الأسر المغربية أياما سوداء على أمل أن يطرق أبناءها المفقودين الباب حتى تطمئن على أحوالهم وصحتهم
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
وضع إبراهيم غالي تحت رقابة أمنية مشددة في إسبانيا
النيابة العامة الإسبانية تحقق في تجاوزات الجنود بشأن ترحيل قاصرين مغاربة