تونس حياة الغانمي
نظَّمت وزارتا الدفاع الوطني و الداخلية التونسية ندوة صحافية سلطت من خلالها الضوء على ما حدث في تطاوين اليوم الإثنين، وأكد كل من الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية مصباح بالحاج، أنه تم اليوم تسجيل وفاة مواطن في كامور على إثر صدمة بسيارة أمنية كانت بصدد التراجع إلى الخلف بسبب محاولة المحتجين اقتحام لوحدة الضغط.
وأضاف في المقابل أنه تم حرق شاحنة تابعة للحماية المدنية كانت مخصصة لإسعاف المحتجين، كما تم الاعتداء على رجل أمن بصفة وحشية، وهو الأن تحت العناية المركزة، وبالإضافة إلى ما حدث في الكامور، فإن التحركات الاحتجاجية التي قادها عدد كبير من أهالي تطاوين في الولاية، رافقتها أعمال شغب، وقد تم حرق منطقة الأمن ومركز الأمن، كما تم إصابة 13 شرطي من الأمن الوطني، أحدهم سُكب عليه البنزين، وهناك 6 إصابات حرس، كما تم حرق 13 سيارة تابعة لمنطقة الأمن وحرق 9 سيارات تابعة للحرس الوطني و2 دراجات مرور، كما تم نهب مستودع الحجز البلدي ونهبت سيارتين للديوانة.
وشدّد مصباح بالحاج أن عددا من المحتجين نهبوا محتويات المستودع، ومع ذلك حاولت الوحدات الأمنية انتهاج أقصى درجات ضبط النفس، ولم تلجأ إلى استعمال الرصاص الحي مثلما ذهب إلى ذلك البعض، بل انها استعملت الغاز المسيل للدموع، ومن جهته وصف مدير أمن تطاوين محمد علي البرهومي أن ما يحدث في تطاوين هو مؤامرة ، وأكد أن أطرافا مندسة قدمت من خارج المدينة بغاية التخريب، ودعا أبناء تطاوين إلى الوقوف صفا واحدا لجهتهم، وأكد الوالي ورود معلومات تفيد بأن ملثمين قدموا من خارج المدينة لتخريب المستودع البلدي، مشددا على أن الشباب المحتجّ سلميا بريء من هؤلاء "وأنهم ليسوا منهم".