الرباط ــ المغرب اليوم
أجرت السلطات المغربية تدريبات لرجال الوقاية المدنية في شهر حزيران\يونيو الجاري، للتصدّي لحرائق الغابات واستعدادًا لمواجهتها واختبار جهوزيّة العشرات من رجال الإطفاء لأي طارئ في شهور الصيف بدءًا من شهر أيّار\مايو حتّى شهر أيلول\سبتمبر، وصرّح مدير المركز الوطني لمراقبة المخاطر المناخية فؤاد العسالي بأنّ "هذا التدريب يتعلّق بمحاربة الحريق في المناطق الساخنة التّي قد تتعرّض للحرائق كالقرى والطرق والبنيات التحتية، وإمكانية مواجهة الوحدات الموجودة في عين المكان، لأنها هي المتدخّل الأول قبل أن تطلب مساعدة القوات الأرضية والجوية الأخرى"، وتفيد السجلات الرسمية لعام 2016 أنّ 422 حريقًا قد نشب في المغرب لكنّ السلطات علّقت بأنّ إجمالي مساحة المنطقة التّي احترقت أقل بشكل ملموس عن نظيرتها في إسبانيا والبرتغال والجزائر، وعزت السلطات ذلك لجهود المراقبة والوقاية.
وأكّد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحّر في المغرب عبد العظيم الحافي "حاليًا ضبطنا نظامًا معلوماتيًا يمكنّنا من تقييم عامل المخاطرة مرتين في اليوم من شهر أيّار\مايو إلى شهر أيلول\سبتمبر، أنّ كلّ العاملين يرسلون يوميًا التقرير الذّي يحدّد عامل المخاطرة المحسوب من 1 إلى 4 والذّي يمكّن من أخذ موقع استباقي بالنسبة للحرائق"، وقد سجّلت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحّر سنة 2016، اندلاع 270 حريقًا اجتاحت ألفًا و739 هكتارا، موزّعة بين 956 هكتارًا من الأشجار الغابوية، و782 هكتارًا من الأعشاب الثانوية، ما بين أوّ ل شهر كانون الثاني\يناير الماضي و23 آب\أغسطس، وحلّت منطقة الريف (شفشاون – تطوان – طنجة – العرائش – وزان) في مقدمة المناطق المتضرّرة، بمساحة تقدر بـ741 هكتارًا (73 حريقًا)، تلتها المنطقة الشرقية (الناظور – بركان – تاوريرت) بمساحة تقدّر بـ439 هكتارًا ( 45 حريقًا).