الجزائر ـ ربيعة خريس
وصف وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، الثلاثاء، رسالة الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، التي بعث بها الإثنين، بمناسبة الطبعة الـ18 لأسبوع القرآن الكريم، بـ"القوية"، لأنها تناولت بشكل صريح ما يحدث اليوم في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن البعض يسعى جاهدًا إلى تشويه صورة الإسلام، باتهامه بأنه دين الفوضى ودين القتل والعنف وبث الكراهية.
وأضاف الوزير، في لقاء مع على القناة الإذاعية الحكومية، أن الرئيس الجزائري كان وسطيًا في توجيه اللوم إلى العالم الآخر، الذي يتهم الإسلام بهذه التهم، في حين هو بريء، وعلامة براءته هي تلك الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي ساقها خطابه، والتي تعتبر دلالة واضحة على براءة الإسلام من العنف والقتل والتشريد، والصورة الفوضوية التي يراد إلصاقها به.
وكشف المسؤول الجزائري عن شروع وزارة الشؤون الدينية في تنظيم برنامج تدريبي، يمتد لأشهر، يخضع خلاله الأئمة لفترات تدريبية لمواكبة التحديات الجديدة. وقال الوزير إن الندوة المقبلة، والمقرر تنظيمها في يناير / كانون الثاني المقبل، ستتناول خطاب الرئيس الجزائري في ملتقى الوسطية، من أجل ترقية الوسطية والدفاع عنها.
واعترف وزير الشؤون الدينية الجزائري بصعوبة مواكبة الخطاب الديني المسجدي للواقع، لأنه يتطور بسرعة (أي الواقع). وذكر أن عددًا كبيرًا من الأئمة الجزائريين لعبوا دورًا كبيرًا في الدفاع عن الوطن ضد الهمجية الإرهابية، حيث كان الأئمة، برفقة قوات الجيش والأمن ورجال الإعلام وغيرهم، في طليعة الساعين إلى استرجاع الأمن، ولقي نحو 100 إمام حتفهم في منابرهم ومحاريبهم، أو وهم ينتقلون إلى مساجدهم أو يعودون منها.
وشدد على أن الأئمة الذين اضطلعوا بتلك المهمة يجب أن يواكبوا التحديات الجديدة التي أشار إليها رئيس الجمهورية، في ملتقى الوسطية، وهي إعطاء الصورة الحقيقية للإسلام في نظرته إلى الحياة والعمل والإنتاج والرفاهية والجمال والنظافة والمحبة والرقي.