الرباط- المغرب اليوم
دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلى سياسة إفريقية مشتركة لفائدة المغتربين، وذلك خلال الاجتماع الافتراضي الثاني اللجنة العليا لعشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة.
وقال بوريطة "إذا كان المغرب يدعو إلى سياسة إفريقية مشتركة منسقة لفائدة المغتربين، فلأنه يعي مؤهل الغنى الذي يمكن أن يقدمه مغتربو القارة، والذين يصل عددهم حاليا إلى حوالي 15 في المائة من إجمالي السكان".
وبحسب السيد بوريطة ، فإن سياسة المملكة تنطلق من هذه الرؤية الملكية التي تهدف، من جهة، إلى تقوية الروابط القائمة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، ومن جهة أخرى، إلى إشراكهم بفعالية في تنمية بلدهم. وقال إنه لا يمكن اختزال أفراد الجالية في التحويلات المالية بل إنهم وقبل كل شيء، فاعلون في التنمية.
وفي هذا الصدد ذكر السيد بوريطة بأن المغرب دعا مرارا إلى اعتماد نهج متكامل وشامل لميثاق اقتصادي واجتماعي مفيد للجميع، مؤكدا أن "هذا النهج هو الذي مكنه من التموقع كصلة وصل ووجهة للمهاجرين الأفارقة الذين يختارون المملكة، لاحترامها لتكافؤ الفرص وتعزيزها لمناخ جاذب لممارسة الأعمال".
كما شدد على دور المغتربين متنامي الأهمية في تحفيز التنمية السوسيو-اقتصادية، لاسيما عبر تحويل الأموال (8ر78 مليار دولار سنة 2020 رغم الجائحة)، إلى جانب مساهمتها بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومبادرات تطوير الكفاءات ونقل التكنولوجيا. وخلص الوزير إلى أن المغتربين الأفارقة فرضوا أنفسهم كمصدر أكثر صمودا ومصداقية من تدفقات الاستثمارات المباشرة الأجنبية.
قد يهمك ايضًا:
بوريطة يشارك في مؤتمر لأقوى لوبي إسرائيلي ويضع المغرب في حرج
القرار المغربي بإلغاء عملية "مرحبا" يسعد الحكومة الإسبانية