الرباط - المغرب اليوم
يبدو أن المعاناة مع دنو فصل الشتاء قد بدأت من جديد، فنصف ساعة من التبروري كافية لتغرق قرية تونفيت بإقليم ميدلت، ليتسبب البرد في أضرار مادية للساكنة وخوف في نفوس أطفالهم.
وتداول نشطاء على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، فيديو من أربع دقائق للشارع الرئيس للجماعة القروية تونفيت، وهو غارق في واد ناتج عن تهاطل كمية كبيرة من البرد، جراء غياب بالوعات لتصريف مياه الأمطار والبرد والثلج، لاسيما وأن المنطقة جبلية وتعرف سقوط كمية كبيرة من الثلوج شتاء، ما يطرح تساؤلا عن دور السلطات، "فإن كانت غير قادرة على توفير بالوعات على الأقل لامتصاص المياه الناتجة عن التساقطات، فماذا بمقدورها فعله؟" يتساءل جمعوي آثر عدم ذكر اسمه.
يقول مصدر مطلع آخر من عين المكان للموقع في اتصال هاتفي، إن معظم المباني مبنية بالطين، وهؤلاء هم المتضررون رقم واحد، لأن أسقف منازلهم كانت تقطر، وقد تضررت أفرشة وملابس المعنيين، بل منهم من خرج من منزله ذلك المساء خشية سقوط المنزل على رؤوسهم لكثرة البرد.
ويضيف المصدر عينه أن هذا هو موسم جني فاكهة التفاح، باعتبارها المنتوج الذي تشتهر به تونفيت خاصة، وإقليم ميدلت عامة، مؤكدا أن التفاح تضرر بشكل كبير، وتكبد الفلاحون خسائر "لا تقدر بثمن"، إثر ضياع منتوجهم الذي أخذ من وقتهم الكثير دون الاستفادة من عائداته.