طرابلس ـ فاطمة سعداوي
تستمر الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية والعسكرية الليبية. ولأن عقبة القيادة العامة للجيش الليبي لا تزال عالقة، يحاول المجتمع الدولي جاهدًا تذليلها عبر مقترحات ربما تنهي الأزمة. وفي هذا السياق، كشفت مصادر إعلامية ليبية عن مقترح يهدف إلى تشكيل هيئة عليا لقيادة الجيش الوطني، تضم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وقائد الجيش الفريق أول خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، إلى جانب اثنين من أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أحدهما يمثل شرق ليبيا، والآخر غربها.
وتواردت هذه الأنباء وعززها تصريح للمبعوث الأممي، مارتن كوبلر، الذي شدد على ضرورة تخصيص دور للفريق حفتر ضمن قيادة الجيش الليبي الموحد. وفي الأثناء، تحدثت المصادر أيضا عن مباحثات سرية برعاية أميركية تجري الآن في تونس بين ممثلين لحفتر وآخرين عسكريين من المنطقة الغربية.
وتنصب الجهود الدولية على إيجاد صيغة لقيادة الجيش الليبي ترضي جميع الأطراف المؤثرة على الساحتين السياسية والعسكرية. ففي شرق ليبيا وبعد الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني بقيادة الفريق حفتر على الجماعات المتطرفة، لن يقبل البرلمان ولا الشارع بأي صيغة تهمش دور حفتر، كما يخطط بعض قادة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق.