الرئيسية » في الأخبار أيضا
المواجهة الدبلوماسية مستمرة بين الرباط ومدريد

الرباط - المغرب اليوم

مازالت المواجهة الدبلوماسية مستمرة بين الرباط ومدريد بعض التطورات الأخيرة التي همت العلاقات المغربية الاسبانية، والتي تأزمت بشكل غير مسبوق نتيجة استضافة إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو المغربية على أراضيها من أجل العلاج.

وفي الوقت الذي تعتمد فيه مدريد في مواجهتها مع المغرب، على الاتحاد الأوروبي، تواجه الرباط الخلاف، بشكل منفرد ومريح هذه الأزمة دون الاعتماد على دول ” اتحاد المغرب العربي” المشلول، أو ” جامعة الدول العربية”.

وفي الوقت الذي انتظر فيه متتبعون للشأن السياسي، تدخل الجامعة العربية وإبداء موقفها المساند للمغرب بشأن مواجهته مع اسبانيا، يرى آخرون أنها لا تغدو سوى محفلا سياسيا نخرته التجاذبات وحدت من قوته.

في هذا الإطار، قال محمد شقير المحلل السياسي المختص في شؤون الصحراء في تصريح لـ”الأيام24″، أن المغرب يخوض مواجهة مع اسبانيا التي تستند على الاتحاد الأوربي، بشكل منفرد، دون الحاجة إلى باقي الدول سواء العربية أو غيرها، لأنه يملك ثلاثة أوراق رابحة تجعل موقفه مريحا، تتعلق بالورقة الأمريكية وورقة الهجرة ثم ورقة إحراج اسبانيا بحكم أنها ترفض الانفصال وتستقبل انفصاليين، حيث أن تصريحات ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والسفيرة المغربية في اسبانيا كريمة بنيعيش، تعكس ذلك بشكل واضح.

وأوضح شقير، أن مساندة الاتحاد الأوروبي لاسبانيا في مواجهتها الدبلوماسية مع المغرب، تعكس التكتلات الإقليمية بالمنطقة، واسبانيا بحكم انتمائها للاتحاد الأوروبي الذي يشكل تكثلا اقتصاديا وسياسيا فإنه سيدعم بالتأكيد أي موقف اسباني، بخلاف المغرب الذي لا ينتمي الى للاتحاد المغرب العربي الذي هو مشلول حاليا وبالطبع سيبقى أعزلا أمام هذا التكتل الأوروبي.

في ذات السياق، يوضح المحلل السياسي، فإنه من غير المنتظر أن تقوم جامعة الدول العربية  بأي موقف اتجاه المغرب، على اعتبار أن الجامعة، ليست تكتلا اقتصاديا وسياسيا، بل هي عبارة عن محفل سياسي وفيها الكثير من التجاذبات والخلافات، وبالتالي المغرب ومن منطلق هذه الزاوية، لا يمكن أن يعتمد على الجامعة في مواجهته مع مدريد.

ويؤكد شقير، بأنه في ظل هذا التوتر بين الرباط ومدريد،  لا يمكن الاعتماد على الجامعة ويبقى مستبعدا تماما خاصة في الفترة الحالية، في المقابل فإن الاتحاد الأوروبي هو تكتل اقتصادي سياسي واجتماعي قائم بذاته، يدافع عن مصالح كل شركائه المنتمين اليه من بينهم اسبانيا، ولهذا أيضا فمن غير المنتظر أن تكون مساندة من طرف بعض مكونات الاتحاد الأوروبي للمغرب خاصة من طرف فرنسا التي تعد من بين الشركاء الأساسيين للمغرب، وهو ربما ما يشكل قوة اسبانيا التي تعتمد على الاتحاد في مواجهتها خاصة فيما يتعلق بالهجرة.

في ذات السياق، لفت المحلل السياسي في حديثه للموقع، أن المغرب لا يبحث حاليا على مساندين له، وهو يواجه مشاكله وخلافاته مع اسبانيا بشكل منفرد، كما أن التوتر بين البدين، لم يطل أكثر من اللازم حتى تتدخل دول أخرى، وبقي محصورا إلى حد ما في إطار ثنائي، لكن عندما يتطور التوتر ويصل إلى مستوى أعلى يمكن أنداك أن يبحث المغرب عن مساندين له في هذه المواجهة الدبلوماسية.

وأوضح شقير، أن المغرب في أزمته مع مدريد، يحاول أن يركز ويقوي من موقفه ويحرج الاسبان بعد ما قامت به من توجيه ضربة في الظهر اتجاه المغرب، وبالتالي فهو يلعب لحد الآن بكل الأوراق التي يتوفر عليها كونها استضافت أحد الانفصاليين وخانت أحد شركائها الأساسيين رغم كل المبررات التي قدمتها الخارجية الاسبانية والتي لم تقتنع بها المملكة.

وزاد المتحدث بالقول، أن المغرب وبعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ومناورات الأسد الإفريقي التي ستجرى في غضون الأسبوع الأول من يونيو، قوى موقفه، وبالتالي يمكن أن نستخلص أن المغرب لا يحتاج لمساندين وحلفاء وهو الآن، في وضع مهاجم يحاول أن يرفع من السقف إلى أعلى لكي يضغط على اسبانيا والشركاء للأوروبيين لاتخاذ مواقف تشبه إلى حد ما الموقف الأمريكي، وهي الاستراتيجية التي يتبناها حاليا في مواجهته معهم

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

السلطات تعلن تدريجيًا انطلاق موسم المصايف مع لائحة الشواطئ المفتوحة
القصة الكاملة لأزمة كادت تحرق ملفات الرباط ومدريد

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفد قضائي مغربي يبحث سبل وآليات التعاون مع المحكمة…
الرئيس الصيني يضع المملكة المغربية على قائمة الشركاء الاستراتيجيين
عبد اللطيف وهبي يُؤكد أن مهنة المحاماة تواجهها الكثير…
رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى رئيس مجلس…
محكمة جزائرية قضت طفلة مغربية لأغراض سياسية

اخر الاخبار

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
مجلس الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
الرئيس الصيني يُؤكد لولي العهد المغربي دعم بكين لأمن…
جمهورية لاتفيا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

ظهور قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني في طهران بعد…
قطر تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي في إطار…
وزير الخارجية المغربي يُجري مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ…
بوريل يُجدد التأكيد على القيمة الكبيرة التي يوليها الاتحاد…
الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على مقر قيادة "وحدة الرضوان"…