الرباط : ابن عيسى ادريس
أكد المبعوث الأميركي الخاص بشأن التغيرات المناخية جوناتان بيرشينغ أن الولايات المتحدة تعتمد على الإسهام الثمين الذي يقدمه المغرب، كبلد مستضيف ورئيس لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية “كوب 22″، في إسماع صوت إفريقيا، القارة التي تواجه العديد من التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وأشار مصدر اعلامي مغربي رسمي إلى أن انعقاد مؤتمر كوب22 بالمغرب يوفر فرصة لإبراز الأهمية التي يجب أن تحتلها إفريقيا في المناقشات حول التغيرات المناخية. وأضاف أن مؤتمر مراكش مناسبة فريدة للقارة الافريقية من أجل إسماع صوتها، وحرص المسؤول الأميركي على الإشادة بالدور النشيط الذي تضطلع به المملكة كصوت للوحدة والتضامن بافريقيا، مبرزا أن المغرب لم يتوقف عن بذل جهوده في سبيل وحدة المجموعة الافريقية، وبعدما ذكر بالزيارات التي سبق له أن قام بها لكل من مصر والسينغال ونيجيريا من أجل فهم أفضل للانشغالات الافريقية المتصلة بالتغيرات المناخية، أبرز السيد بيرشينغ أن مؤتمر مراكش سيخول إطارا فريدا للإنصات لهذه الانشغالات، خصوصا تلك المتعلقة منها بتكيف اقتصادات القارة مع التغيرات المناخية.
وكشف بيرشينغ التزام الولايات المتحدة لصالح تعاون أكبر مع افريقيا بهدف تمكين دول القارة من التكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز صلابة اقتصاداتها، وزار بيرشينغ جنوب إفريقيا في إطار جولة قادته أيضا إلى كل من السينغال ونيجيريا. وتدخل هذه الجولة، التي شكلت فرصة لتدارس مسألة تنفيذ اتفاقية باريس، في إطار مجهودات واشنطن لتعزيز التنسيق مع البلدان الإفريقية في أفق انعقاد مؤتمر كوب 22.