الرباط - كمال العلمي
تواصل العاصمتان الرباط ونواكشوط تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الجارين، من خلال عقد لقاءات لبناء شراكة تستحضر مصالح المغرب وموريتانيا.وفي هذا الصدد، احتضن البرلمان الموريتاني، أمس الجمعة، اجتماعا للفريق البرلماني للصداقة الموريتانية المغربية، بحضور سفير الرباط في نواكشوط، تمحور حول آفاق التعاون بين البلدين.وأكدت البرلمانية زينب بنت التقي، رئيسة الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية المغربية، وفق ما نقله الإعلام المحلي، أن هذا الاجتماع يأتي لدعم الجهود الحكومية، خصوصا تلك المتعلقة بالتعاون بين البلدين.
ووفق المصدر نفسه، فقد أشارت النائبة البرلمانية الموريتانية إلى أن الفريق سالف الذكر يطمح إلى أن يكون رافعة لتحقيق الشراكة في مجالات الاقتصاد والتنمية، من خلال الدبلوماسية البرلمانية.وفي السياق نفسه، تحدث حميد شبار، سفير المملكة بموريتانيا، عن متانة العلاقات الثنائية، مشددا على أهمية بناء شراكة قوية وتضامنية بين البلدين.
ولفت شبار، في هذه الندوة المنظمة تحت شعار “واقع وآفاق التعاون الموريتاني المغربي”، إلى أن المغرب يطمح إلى بناء شراكة قوية استثنائية وتضامنية تستحضر مصالح الطرفين وتتطور في إطار رابح–رابح، بدلا من الاقتصار على علاقات تقليدية بين البلدين.وشدد سفير المملكة على ضرورة إعطاء دفعة قوية للاستثمار في قطاعات تعتبر أولوية بالنسبة إلى البلدين معا، للدفع بهذه العلاقات نحو أفق الشراكة وتحقيق اندماج اقتصادي.
وأكد شبار أن الجار الجنوبي للمملكة من شأنه أن يستفيد من المغرب، خصوصا أنه انخرط في سياسة الأوراش الكبرى التي مكنته من تطوير بنياته التحتية بشكل يقوي من قدراته التنافسية لجلب الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أنه يضع تجربته وخبرته رهن إشارة موريتانيا واستعداده لتمكينها من الخبرات المتراكمة لديه في جميع المجالات. وسجل أن الجوار والموقع الإستراتيجي بين موريتانيا والمغرب بالإضافة إلى التكامل الاقتصادي “عوامل تعد بمستقبل واعد للعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وتتطلع المملكة، وفق السفير المغربي، إلى لعب موريتانيا دورا محوريا في المنتدى القاري الجديد الذي يجمع الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.ووفق المعطيات المقدمة خلال هذا اللقاء، فإن المغرب يعد أول مورد لهذا البلد على الصعيد الإفريقي، وأول مستثمر فيه بأكثر من 600 مليون دولار؛ فيما تبلغ قيمة المبادلات التجارية بين البلدين أكثر من 235 مليون دولار.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
باحثٌ في شؤونِ الصحراءِ المغربيةِ يؤكدُ الحكمُ الذاتيُ ينسجمُ معَ القراراتِ الأمميةِ