الرباط- المغرب اليوم
قرر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المضي قدما نحو تسهيل عملية المشاورات من أجل تشكيل الحكومة لما فيه مصلحة البلاد، وبما ينسجم مع الرسائل التي بعثها المواطنات والمواطنون من خلال اختياراتهم المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع، وبما يضمن تشكيل حكومة منسجمة وقوية ومتضامنة تستطيع الإجابة عن انتظارات المجتمع المغربي.
وسجل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في بلاغ، أن الطموح من الانتخابات الأخيرة، كان هو تغيير الخارطة السياسية بما يتناسب مع مصالح البلاد داخليا وخارجيا، ومن جهة أخرى، تشكيل حكومة متماسكة وذات طموح قوي في مواجهة تحديات المرحلة، مهنأ عزيز أخنوش بالثقة الملكية التي تعبر عن حماية الملك للاختيار الديمقراطي.
وثمن الاتحاديون المجتمعون أمس الثلاثاء، “الالتفاف الذي عبرت عنه مختلف الفعاليات التي ساندت حزبنا خلال الانتخابات الأخيرة، والحماس الذي أبانوا عليه في مختلف الأقاليم والمجهودات الكبيرة التي بذلوها كي يحقق الحزب النتائج التي حصل عليها”، بتعبير بلاغ صادر عن الاجتماع توصلت هسبريس بنسخة منه.
وسجل المصدر ذاته قدرة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على الصمود وعلى الانخراط الفاعل في التغيرات التي يعرفها المجتمع، للدفع بإحداث إصلاحات عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومحاربة الريع والفساد، والمساهمة في بناء مغرب قوي قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ودعا المكتب السياسي إلى عقد اجتماع المجلس الوطني للحزب بتاريخ 19 شتنبر 2021، “لمناقشة التطورات المرتبطة بالاستحقاقات الأخيرة ونتائجها على مختلف المستويات، ومن ضمنها موقع الحزب في الخريطة السياسية المقبلة والتوجه الذي ينبغي أن ينهجه”.
ونوه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، بما أسماه “نجاح الانتخابات بما لها من أهمية بالغة، ليس على المستوى الحزبي الداخلي فقط، بل أيضا على كافة الطيف الوطني التقدمي الحداثي”، معتبرا أن “هذا الإنجاز يساهم في طي مرحلة والتوجه إلى المستقبل كما قرر ذلك المؤتمر العاشر للحزب، الذي دعا إلى تناوب جديد”.
وقال الكاتب الأول: “إننا ساهمنا بكل تواضع إلى جانب القوى الحية في النتيجة التي حققها شعبنا في الانتخابات الأخيرة، والآن قد انطلقت المشاورات لتشكيل الحكومة، فإننا نعتبر أنفسنا جزءا من الاختيار الشعبي الذي بوأ حزبنا مكانة متقدمة، إلى جانب أحزاب أخرى”.
وبناء على ذلك، أضاف لشكر أن “الاتحاديين متشبثون بمشاركة القوى التواقة للتغيير، التي عبرت الصناديق ونتائجها عن رغبتها في أن تتحمل المسؤولية لتفعيل النموذج التنموي الجديد والإدماج المجتمعي”.
قد يهمك ايضًا:
عزيز أخنوش يوجه الدعوة إلى حزب العدالة والتنمية في مشاورات تشكيل الحكومة
الحكومة القطرية أول حكومة عربية تتواصل مع عزيز أخنوش