الجزائر – ربيعة خريس
كشفت محاكمة مثيرة لقرابة 40 عنصر تابع لتنظيم "داعش" في محكمة الجنايات في مجلس قضاء العاصمة ، اليوم الاثنين ، عن تفاصيل محاولة التنظيم اختراق الجزائر وتأسيس أكبر فرع مواز له في الجزائر ، وتفاصيل عن الأساليب التي استخدمها مفتي التنظيم لتجنيد أكبر عدد من الشباب المغرر بهم في منطقة بودواو التابعة لمحافظة بومرداس شرق الجزائر.
وحسب تفاصيل هذه القضية المثيرة التي تعد الثانية من نوعها التي عالجتها محكمة جنايات العاصمة في ظرف 48 ساعة ، إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014 ، عندما أقدمت مصالح الأمن الجزائري على تفكيك خلية مكونة من شباب جزائريين ، ينحدرون من منطقة بودواو التابعة لمحافظة بومرداس والتي لا زالت تنام على الفقر والحرمان ، التحق بعض أفرادها بتنظيم "داعش" في العراق وسورية الذي يعرف اختصارًا بـ"داعش" ، بينما تمكنت مصالح الأمن الجزائري من توقيف أفراد آخرين من الخلية كانوا يتعدون لمغادرة التراب الوطني في اتجاه تركيا للالتحاق بمعاقل التنظيم في سورية يبلغ عددهم 25 شابًا جزائريًا.
وشهدت المحاكمة التي انطلقت مجرياتها في حدود الساعة العاشرة صباحًا وسط حضور أمني مكثف ، استجواب أكثر من 35 متهمًا في قضية الحال أبرزهم مفتي التنظيم المكنى "أبو مرام الجزائري" ، وشقيقه الذي يصغره سنًا و20 متهمًا أخرًا بينهم متطرف عائد من جحيم سورية والعراق الذي اعترف خلال مجريات الجلسة أنه تعرف على المفتي ، برفقة شقيقه وأفراد آخرين من الجماعة المتطرف ، وساعدوه في الالتحاق بالعمل المسلح في العراق عام 2014 ليعود بعدها أدراجه إلى أرض الوطن أين تم توقيفه من قبل مصالح الأمن الجزائري.
وحاول المتهمون في قضية الحال إنكار التهم المنسوبة كافة إليهم بما فيها حيازتهم لمبالغ مالية وتأشيرات وجوازات سفر لدخول تركيا ن وبرروا تواصلهم مع مفتي التنظيم بحكم الجيرة التي تجمعهم به ، كما أنه كان يحدثهم كثيرًا هن المسائل الفقهية ومسألة الجهاد في سورية والعراق.