الرباط _ المغرب اليوم
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن المغرب يتعرض لعملية عدوانية مقصودة، مستحضرا مضامين الخطاب الملكي الذي جاء فيه أن “أعداء الوحدة الترابية للمملكة ينطلقون من عدد من المواقف الجاهزة والمتجاوزة، ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا، كما لا يريدون أن يفهموا أن دولنا اليوم، وفي مقدمتها المغرب، قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها لصالح شعوبها”. وأضاف العثماني ضمن كلمته الافتتاحية لأشغال مجلس الحكومة، اليوم الاثنين، أن خطاب الملك أبرز أن تلك الأطراف تقوم بـ”تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية،
وتوزيع الأدوار، واستعمال وسائل تأثير ضخمة، لتوريط المغرب في مشاكل وخلافات مع بعض الدول”. كما “دبروا حملة واسعة لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب؛ إضافة إلى الدعم والتنسيق، الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي، باعتراف عدد من الدول نفسها”، كما قال الملك محمد السادس. وشدد رئيس الحكومة على ما خلص إليه الخطاب الملكي من أن مؤامرات أعداء وحدتنا الترابية لا تزيد المغاربة إلا إيمانا وإصرارا على مواصلة الدفاع عن وطنهم والدفاع عن مصالحه العليا.وذكر العثماني
بمضامين الخطاب التاريخي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والذي تضمن مجموعة من الإشارات المهمة جدا، حيث أكد الخطاب الملكي على ضرورة أن يبقى المغرب باستمرار قويا بمؤسساته، وبوحدة وتلاحم مكوناته الوطنية، واستعدادها باستمرار للدفاع عن البلاد وعن مصالحها العليا، خصوصا في أوقات الشدة والأزمات والتهديدات. وأضاف رئيس الحكومة أن هذا هو ما تأكد بالملموس في مواجهة الهجمات المدروسة التي يتعرض لها المغرب في الفترة الأخيرة، إذ “المغرب مستهدف لأنه دولة عريقة، تمتد لأكثر من اثني عشر قرنا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل؛ وتتولى أمورها
ملكية مواطنة، منذ أزيد من أربعة قرون، في ارتباط قوي بين العرش والشعب. كما أن المغرب مستهدف أيضا لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات التي يعرفها العالم”. وأكد العثماني على الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الخطاب الملكي لما تضمنه من إشارات قوية تحمل معان عالية من الوطنية والدفاع عن الوطن، واستنفار الجميع للسير في هذا الاتجاه، يتعين استثمارها واستحضارها يوميا في العمل وفي تدبير الشأن العام؛ وهو ما تعكف عليه الحكومة بجميع مكوناتها.
قد يهمك ايضا
المعتصم يخلط "أوراق العثماني" ويعتذر عن قيادة "العدالة والتنمية" بسلا