الرباط - كمال العلمي
أعلنت جماعة أيت أوقبلي بإقليم أزيلال إلغاء مهرجانا فنيا بالجماعة، وذلك تضامنا مع ضحايا حادثة السير بدمنات التي راح ضحيتها 24 شخصا إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج كانت تقل الضحايا نحو السوق الأسبوعي، وهي الفاجعة التي خلقت صدمة قوية وسط الرأي العام.
وكشفت الجماعة، في بلاغ لها ، أنه تم إلغاء المهرجان الثقافي الفني لأيت أو قبلي المزمع عقده يوم 24-27 أغسطس 2023، مقدمة تعازيها لعائلات ضحايا الفاجعة.
وكانت السلطات المحلية بإقليم أزيلال قد كشفت بأن 24 شخصا لقوا مصرعهم، في حادثة سير وقعت على الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 302 ومدينة دمنات، على مستوى دوار أخشان جماعة سيدي بولخلف، موضحة أن الحادث وقع إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج بإحدى المنعرجات، كانت تقل عددا من الأشخاص المتجهين إلى السوق الأسبوعي بمدينة دمنات.
وأوضحت الجماعة أن الإلغاء جاء “تضامنا مع أسر وضحايا حادثة السير التي وقعت على الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 302 ومدينة دمنات على مستوى دوار اخشان جماعة سيدي بولخلف إثر انقلاب سيارة النقل المزدوج بإحدى المنعرجات التي استشهد فيها 24 شخصا، وضحايا فاجعة أنركي التي توفي على إثرها الأب و ابنه أثناء عملهم في استخراج نوع من التربة التي تستعمل لتغطية المنازل المبنية بالطين والتي أدت بهم إلى انجراف التربة التي كانت السبب في الحادثة المؤلمة”.
وتقدم رئيس المجلس الجماعي، وفق البلاغ “أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس وساكنة أيت أو قبلي بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة وأسر الضحايا”.
ودفعت الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، إلى المسارعة بطلب عقد اجتماع عاجل للجنتي الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والبنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل.
ويأتي طلب الفريق الاشتراكي، وفق مراسلتين منفصلين حصلت جريدة “مدار21” على نسخة منهما، من أجل تدراس موضوع أسباب وملابسات الحادث المأساوي والاطلاع على الإجراءات الحكومية المتخذة لعدم تكرار مثل هذه الحوادث، فضلا عن دراسة واقع وضعية النقل المزدوج ببلادنا والاطلاع على التدابير الحكومية لمعالجة الإشكالات المرتبطة به“.
وكان رئيس جماعة دمنات التي ينتمي لها الضحايا أن الحادثة “قدر الله وقدره”، مضيفا أن المنطقة تتوفر على مسالك صعبة ومنعرجات خطيرة بسبب الطبيعة التضاريسية للمنطقة، مؤكدا أن الحوادث يمكن أن تقع بغض النظر عن البنية التحتية، مؤكدا أن الإقليم عرف عدة مشاريع لفتح المسالك الطرقية.
ومن جانبهم روى شهود عيان تفاصيل الحادثة المأسوية التي هزت الرأي العام، مبدين تأسفهم الشديد لهذه الواقعة، مطالبين بوضع حواجز على جنبات الطريق لتفادي تكرار هذه المشاهد المأسوية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :